مقتل 25 شخصا واصابة 50 بتفجير انتحاري قال الرئيس العراقي جلال الطالباني الاثنين إن أمام حزب العمال الكردستاني خيارين إما ان يلقي السلاح أو مغادرة الاراضي العراقية. وأضاف في مؤتمر صحفي الى جانب الرئيس التركي الزائر عبد الله جول أنه اما أن يلقي حزب العمال الكردستاني سلاحه أو يغادر أراضي العراق. ويستخدم متمردو حزب العمال الكردستاني شمال العراق قاعدة ينطلقون منها لشن هجمات في جنوب شرق تركيا مما وتر العلاقات بين بغداد وأنقرة. وكان العراق وتركيا والولايات المتحدة قررا اواخر العام الماضي تتشكيل لجنة لمتابعة التهديد الذي تمثله منظمة حزب العمال الكردستاني لأمن وإستقرار تركيا والعراق ووضع الإجراءات الرادعة لوقف أي نشاط محتمل لهذه المنظمة داخل الأراضي العراقية أو في المناطق الحدودية المتاخمة للحدود العراقية التركية. وقد وصعدت تركيا مؤخرا غاراتها الجوية عبر الحدود وقصفها لشمال العراق منذ ان قتل متمردو حزب العمال الكردستاني 17 جنديا تركيا في كمين نصب لهم في جنوب شرق تركيا. وتتهم تركيا العراق بالفشل في كبح جماح المقاتلين الاكراد ووترت هذه القضية العلاقات بين الدولتين. وتعتبر واشنطن وبغداد حزب العمال الكردستاني منظمة ارهابية وتعطيان تركيا الحق في القيام بعمليات محدودة عبر الحدود ضد المقاتلين الاكراد. لكنهما يخشيان من وجود عسكري تركي واسع النطاق قد يزعزع الاستقرار في شمال العراق. كان الرئيس التركي عبد الله جول وصل الى بغداد في زيارة رسمية الاولى من نوعها منذ 33 عاما، حيث سيلتقي كبار المسؤولين لاجراء محادثات حول قضايا تهم البلدين. وقال مصدر رسمى ان جول بحث مع الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي قضية حزب العمال الكردستاني وقضية المياه والتعاون بين الجانبين في المجالات الاقتصادية. الجدير بالذكر ان الاكراد فى شمال العراق يتمتعون بحكما ذاتيا فى اقليم "كردستان العراق" تحت قيادة مسعود الرزاني، الا ان حزب العمال الكردستاني نشأ في السبعينيات وتحول بسرعة إلى قوة مسلحة بزعامة عبد الله أوجلان وحولت منطقة جنوب شرق تركيا إلى ساحة حرب في الثمانينيات والتسعينيات من القرن العشرين. مقتل 25 شخصا واصابة 50 بتفجير انتحاري من جهة اخرى، قتل 25 شخصا وأصيب 50 اخرون في تفجير انتحاري استهدف مجلس عزاء في بلدة حلولاء شمال شرق بغداد مساء الاثنين. وقال ضابط في غرفة عمليات بعقوبة كبرى مدن ديالى، ان "انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه داخل مجلس عزاء والد حميد خدادات، المسئول في حزب "كوميته" الكردي في بلدة جلولاء (130 كلم شمال شرق بغداد)" الواقعة في محافظة ديالى. من جهته، اكد قائم مقام خانقين محمد عثمان هذه الحصيلة مشيرا الى فرض حظر التجول في البلدة ذات الغالبية من العرب السنة في حين تحيط بها قرى من الاكراد الشيعة الفيليين. (ا ف ب)