نفي إنهاء خدمات 150 ألف مصري بالإمارات

نفى السفير المصري محمد سعد عبيد سفير جمهورية مصر العربية لدى الدولة ما نشرته أمس إحدى الصحف المصرية ونسبته إلى بعض المصريين العاملين بدولة الإمارات حول إنهاء خدمات 150 ألف عامل مصري بالإمارات، مؤكدا أن الخبر ليس له أساس من الصحة، وأن هذا الرقم مبالغ فيه بشكل كبير ولا يستند إلى أية معلومات دقيقة ويدخل في باب الإشاعات المغرضة التي ينبغي التعامل معها بحذر.
وأشار السفير المصري في حديث لجريدة" البيان" الاماراتية إلى أن العمالة المصرية في دولة الإمارات تحظى بالرعاية والتقدير من جانب حكومة وشعب دولة الإمارات الشقيقة، وقال إن أكبر دليل على ذلك انه في ظل الأزمة العالمية الراهنة فإن عدداً من الشركات الإماراتية الحكومية والخاصة تقوم حالياً باستقدام عمالة مصرية جديدة. وطالب السفير وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة بضرورة تحري الصدق والموضوعية في نشر الأخبار والمعلومات، واستقاء المعلومات من مصادرها الرسمية.
وقال حازم الطاهري القنصل في القنصلية المصرية في دبي والإمارات الشمالية إن أوضاع العمالة المصرية مستقرة للغاية ولم تتأثر بشكل واضح بالأزمة المالية العالمية التي تأثرت بها اقتصاديات الدول بما فيها الإمارات وما أسفر من تداعيات على قطاعات الإنشاء والتعمير التي تشكل العمالة الآسيوية النسبة الأكبر فيه وليست العمالة المصرية. ولفت إلى أن هناك ترحيباً متزايداً بالعمالة المصرية في دولة الإمارات وأن تصريحات المسؤولين الإماراتيين تؤكد ذلك، مستشهداً بما قاله الفريق ضاحي خلفان قائد عام شرطة دبي مؤخراً عن أن العمالة المصرية «متميزة» ولا تتسبب في أية مشاكل داخل الدولة.
ونفى ما تردد حول فصل 150 ألف عامل مصري في الإمارات بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية وأن بعض الشكاوى العمالية التي وردت إلى البعثة بشأن إنهاء خدماتها لا تذكر على الإطلاق وأن البعثة تقوم على الفور باتصالاتها للبحث عن فرص بديلة، وبالتالي فإن الرقم المذكور لا يمت للحقيقة بصلة. ووفقا للطاهري فإن عدد الجالية المصرية بكافة فئاتها بما فيها العمالة وأسرهم تتراوح ما بين 250 إلى 280 ألف مصري.
وأشاد بالتعاون المثمر من جانب الجهات المختصة بالإمارات وبخاصة وزارة العمل ووزارة الداخلية متمثلة في إدارات الجنسية والإقامة في الدولة واللتين تقدمان كافة التسهيلات لإزالة أسباب الشكاوى المتعلقة بالعمالة المصرية، علاوة على تقديم العون اللازم لاستقرار الظروف المعيشية للمصريين وأسرهم داخل دولة الإمارات.