منح الأراضى بتوشكى بحق الانتفاع للجدية نفى وزير الزراعة واستصلاح الأراضى المهندس أمين أباظة ما تردد عن وجود مشاكل بين وزارتى الزراعة والرى ، مؤكدا إنه "لم يكن هناك أى نوع من الاختلاف بينى وبين وزيرالرى السابق محمود أبوزيد " ، مشيرا إلى أن الحساسيات التى قد تكون موجودة بين الوزارتين هى حساسيات منذ سنوات طويلة ولم تزد أو تقل ولكن الوزارتين مكملتين لبعضهما البعض. جاء ذلك فى تصريحات لأباظة عقب جلسة مباحثات السبت مع وزير الدولة لشئون البيئة المهندس ماجد جورج ووزير الخارجية أحمد ابو الغيط. كما نفى أباظة ما يتردد عن وجود خلاف بين الوزارتين حول مشروع توشكى خاصة مع بعض رجال الأعمال قائلا: إن الموضوع أخذ حيزا أكبر بكثير من حجمه ، مشيرا إلى أن توشكى بها أربعة فروع اثنان منهما لم يصل إليهما مياه واثنان آخران وصلت المياه لهما ، كما أن أحد هذه الفروع تابع للحكومة وللشركة القابضة ، والآخر لدى الأمير الوليد بن طلال فقط ويتم حلها ولدينا مشكلة معه لأنه أخذ الأرض دون المياه ، وإذا لم يزرع الأرض فإن المياه ستتجه لناحية أخرى ، متسائلا أين هم رجال الأعمال الكثيرون الذين يتم الحديث عن وجود خلاف معهم ? , هناك رجل أعمال واحد هو الأمير الوليد. منح الأراضى بتوشكى بحق الانتفاع للجدية على صعيد منفصل ، أكد أمين أباظة السبت أن الحكومة تدرس حاليا منح الأراضى الجديدة للخريجين وصغار المزارعين بحق الانتفاع لضمان سلامة بقاء الأراضى بدون تفتيت للحيازات ، والجدية فى عمليات الاستزراع والاستصلاح ، منوها بأن استراتيجية العمل فى الأراضى الجديدة وخاصة فى (توشكى وترعة السلام) تقوم على التعاون والتنسيق الكامل بين وزارتى الزراعة والرى. وأوضح أباظة - فى تصريحاته للصحفيين- أن العمل جارى بين الوزارتين فى تنفيذ المشروع القومى لتطوير الرى فى الدلتا والوادى والذى بدأ فى محافظتى البحيرة والغربية فى مساحة 60 ألف فدان والمستهدف الارتفاع به إلى 500 ألف فدان سنويا , وذلك بهدف ترشيد استخدام مياه الرى وتوفير ما يتراوح بين 50 و60 % من مياه الرى المستخدمة فى الزراعة ومواجهة احتياجات مياه الشرب والتى ارتفعت إلى 9 مليارات متر مكعب مقابل 2 مليار متر مكعب فى الثمانينات. وحول الجدية فى استزراع أراضى توشكى ، أكد وزير الزراعة أن هناك جدية فى زراعة أراضى توشكى ، حيث أن شركة الراجحى قد بدأت فعلا فى استزراع مساحة 15 الف فدان بالذرة ضمن مساحة 20 ألف فدان حصلت عليها فى الفرع الثانى من المشروع كمرحلة أولى , وذلك بعد أن انتهت وزارة الرى من توصيل المياه إليها نهاية ديسمبر الماضى. وأشار إلى أنه تم الاتفاق مع محافظ المنيا على استصلاح مساحة 60 ألف فدان فى نطاق المحافظة , ويتم مناقشة وتدبير الاستثمارات الخاصة بها وقد تم إرسال بعثة من الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية لبحث أسلوب التصرف واستغلال هذه الأراضى. وحول منح النوبيين أراض بديلة لتعويضهم عن أراضيهم القديمة فى النوبة القديمة , أوضح المهندس أمين أباظة أنه تم تخصيص مساحة 10 آلاف فدان بمشروع (وادى كركر والأمل) ويتم تقسيمها ومنحها للنوبيين الذين لم يحصلوا على أراض بديلة حتى الآن. /أ ش أ/