بعد عدة أيام من التوتر بسبب نبأ عن قرب افتتاح ملهى ليلى تحت اسم «مكة» نشرته إحدى المجلات قررت الرئاسة الأوكرانية منع الافتتاح وأجلته لحين تغيير اسمه وذلك استجابة لمطالب الإدارة الدينية لمسلمى أوكرانيا وممثلين عن عدة جاليات عربية وإسلامية ومؤسسات دينية واجتماعية وسفارات عاملة فى أوكرانيا كما اوردت جريدة المصري اليوم . وفى تصريحات خاصة ب «الجزيرة نت» قال رئيس الإدارة الدينية لمسلمى أوكرانيا أمة إيجور كربيشين إن الإدارة الدينية تفاعلت مع الإعلان منذ يومه الأول لكنها حرصت على سرية هذا التفاعل بما يحقق حصر المسألة فى إطار ضيق ويمنع انتشارها عالميا كما حدث مع قضية الرسومات المسيئة فى الدنمارك. وأضاف أن حصر المسألة يمنع كذلك تحقيق الهدف الرئيسى من التسمية بالنسبة لصاحب الملهى الذى كان مقرراً افتتاحه السبت الماضى وهو إثارة موجة إعلامية عالمية تكسب الملهى شهرة استثنائية. وتابع: إن الإدارة الدينية توجهت بصحبة ممثلين عن اتحاد الرائد - أكبر مؤسسة اجتماعية ذات طابع إسلامى فى أوكرانيا - وممثلين عن الجاليات العربية والإسلامية وعدة جمعيات دينية برسالة احتجاج إلى المكتب الرئاسى ورئاسة الحكومة ووزارة الداخلية وإدارة العاصمة كييف، وكذلك إلى عدة جهات رسمية ودينية أخرى. وأوضح كربيشين فى الرسالة: «إننا حذرنا فيها من تبعات السماح بافتتاح الملهى لكونه سيؤثر سلبا على الوحدة المميزة التى يتمتع بها المجتمع الأوكرانى وعلى المسلمين الذين يشكلون فيه نسبة 5% وسيفتح باب فتنة وخلاف مع العالمين العربى والإسلامى قد يصعب إغلاقه». وأضاف أنهم توجهوا كذلك برسالة أخرى إلى السفارات العربية والإسلامية وعدة سفارات أوروبية فى أوكرانيا، وإلى السفارة السعودية فى العاصمة الروسية موسكو «لإعلامهم بالأمر، واتخاذهم أى إجراءات من شأنها منع الافتتاح». وأشار إلى أنه نتيجة هذه الجهود قررت الرئاسة الأوكرانية الاستجابة لرسالتهم ورسائل السفارات بتأجيل الافتتاح إلى أن يتم تغيير الاسم. وقال إن الرئاسة طلبت منهم خلال اجتماع مغلق خاص بالمسألة، عقد يوم الجمعة الماضى «الإعلان وسط مسلمى أوكرانيا عن التزامها باحترام المقدسات الإسلامية وحرصها على حفظ مكانة تلك المقدسات من كل ما قد يلحق بها السوء». وأكد كربيشين أن الرئاسة تعهدت كذلك «بمحاكمة المجلة التى نشرت الخبر لكونها تعدت حدود الآداب وقواعد العمل المهنى» مشيراً إلى أن صاحب الملهى الذى حضر الاجتماع توجه بالاعتذار إليهم وإلى مسلمى أوكرانيا مدعياً أن «هدفه لم يكن الإساءة بل الشهرة».