حذر العلماء من أن مستوي المياه في البحار سيرتفع بسرعه أكبر ضعفين من توقعات الأممالمتحده مما يهدد مئات الملايين بالكوارث .فالذوبان السريع لكتل الثليج في القطبين الشمالي والجنوبي سيرفع مستوي المياه في البحار متر أو أكثر بحلول عام 2100 مما سيؤدي إلي غرق المدن الساحليه ومحو مناطق يحيا بها 600 مليون شخص في الدلتا والمناطق المنخفضه والجزر. جاء هذا الحذير من قبل أربعه علماء من الولاياتالمتحده وأستراليا وفرنسا وألمانيا ونشرته جريدة " الاندبندنت " البريطانية .قال العلماء إن التحذير قائم علي أحدث البيانات التي حصلوا عليها. فلقد أظهرت أحدث صور يالأقمار الصناعيه أن البحار ترتفع 3 مليمتر سنوياً،أي أسرع 50% عن معدلات القرن العشرين. وألقي العلماء الضوء علي أهميه تعاون القاده لتقليل ابعاثات ثاني أوكسيد الكاربون والغازات الدفيئه الآخري الناتجه عن المواصلات والصناعه والتي تؤدي إلي ارتفاع حراره الغلاف الجوي. ويرجع ارتفاع مستويات البحار إلي التوسع الحراري للمحيط ،حيث يزيد حجم مياه البحر عندما تدفأ .وذوبان المساحات الشاسعه من الثليج في جرين لاند والقطب الجنوبي بسرعه ديناميكيه هو الذي أدي هذا الارتفاع الكبير الذي لوحظ مؤخراً. وكانت اللجنه الحكوميه لتغير المناخ التابعه للأمم المتحده قد أصدرت تقريراً منذ عامين أن السيناريو الأسوأ هو ارتفاع مستوي البحار 59 سنتيمتر بحلول 2100 ،إلا أن العلماء اعتبروا هذا التقرير يقلل من خطوره المشكله . ويأتي هذا التحذير قبل مؤتمر الدولي عن تغير المناخ الذي سيعقد في العاصمه الدنماركيه ديسمبر القادم.وستبدأ المفاوضات للمؤتمر خلال ثلاثه أسابيع في بون.ويهدف هذا التحذير إلي اعطاء عمليه التفاوض المزيد من الأهميه والاهتمام.