لليوم الثاني على التوالي، اشتبك متمردون إسلاميين الأربعاء مع قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي ومع الشرطة الصومالية ليصل عدد القتلى في أسوأ موجة اقتتال في البلاد منذ أسابيع إلى 69 قتيلاً على الأقل. وقال علي ياسين جيدي نائب رئيس الجماعة المحلية "علمان للسلام وحقوق الإنسان": "أسفر الاقتتال عن مقتل 48 مدنياً وإصابة 90 خلال الثلاثين ساعة الأخيرة". وذكر شهود أن 15 مقاتلاً إسلامياً على الأقل و6 من رجال الشرطة قتلوا أيضاً في تبادل النيران وقنابل المورتر التي سقطت على العاصمة الساحلية للصومال على مدى اليومين الماضيين. واندلع القتال بعد أيام معدودة من عودة الرئيس الصومالي الجديد شيخ شريف أحمد إلى العاصمة مقديشو ليشكل حكومة وحدة وطنية جديدة في المحاولة الخامسة عشر لإعادة السلام للدولة الواقعة في القرن الإفريقي منذ عام 1991 . وتقاتل جماعة الشباب الإسلامية المتشددة وميليشيات أخرى حكومة أحمد وقوات الاتحاد الافريقي وقوامها 3500 فرداً متمركزة في عاصمة الصومال. وذكر سكان أنه إلى جانب القتال في مقديشو سيطر مقاتلو الشباب على بلدة هودور في جنوب وسط الصومال وانتزعوها من ميليشيا موالية للحكومة بعد معركة قصيرة الأربعاء. (رويترز)