اشتبك متمردون لليوم الثانى على التوالى مع قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقى ومع الشرطة الصومالية أمس الأول، ليصل عدد القتلى فى أسوأ موجة قتال فى البلاد فى أسابيع إلى 81 على الأقل. وقالت جماعة «علمان» للسلام وحقوق الإنسان-وهى جماعة محلية- إن 48 مدنياً قتلوا وأصيب 90 منذ يوم الثلاثاء الماضى. وذكر شهود أن 15مقاتلاً على الأقل و6 من رجال الشرطة قتلوا أيضا فى تبادل للنيران وقصف بقذائف المورتر فى العاصمة مقديشيو خلال اليومين الماضيين. واندلع القتال بعد أيام معدودة من عودة الرئيس الصومالى الجديد شيخ شريف أحمد إلى مقديشيو ليشكل حكومة وحدة وطنية جديدة، فى محاولة لإعادة السلام إلى الدولة الواقعة فى القرن الافريقى منذ عام 1991. وفى نيويورك، أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بيانا بالإجماع «يدين بأشد العبارات الهجمات على بعثة الاتحاد الأفريقى فى الصومال» ويحث جميع الصوماليين «على رفض العنف والتطرف» وفى غضون ذلك، سيطرت جماعة الشباب «الإسلامية المتشددة» التى تقاتل حكومة شريف أحمد وقوات الاتحاد الافريقى وقوامها 3500 فرد المتمركزة فى مقديشيو، على بلدة هودور فى جنوب وسط الصومال أمس الأول، وانتزعوها من ميليشيا موالية للحكومة بعد معركة قصيرة. وقال الزعيم المحلى حسين عبدى اسحاق :»يقوم مقاتلو الشباب بدوريات الآن فى البلدة وفرت الجماعة الاخرى»، واضاف أن 18 مقاتلا على الأقل قتلوا. ولقى أكثر من 16000 مدنى حتفهم فى التمرد المندلع منذ عامين وفر مليون شخص من منازلهم فيما يعتمد أكثر من ثلث سكان البلاد على المساعدات.