صعدت أسعار العقود الآجلة للنفط الثلاثاء مع تركز اهتمام المستثمرين على نجاح أوبك الذي فاق التوقعات في الحد من الامدادات ووسط تنامي المخاوف الاقتصادية بعد تسجيل الاسهم الامريكية أدنى مستوى لها في 12 عاما الاثنين. وبحلول الساعة 12:09 بتوقيت جرينتش ارتفع الخام الامريكي الخفيف للعقود تسليم ابريل/ نيسان 2009 سنتا واحدا الى 38.45 دولار للبرميل بعد أن هبط 1.59 دولار الاثنين. وهو ما انسحب على خام القياس الاوروبي ليصعد مزيج برنت 44 سنتا الى 41.49 دولار للبرميل. وعلى صعيد سلة خامات اوبك القياسية ارتفعت إن متوسط أسعار سلة خاماتها القياسية ارتفع الاثنين الى 39.53 دولار للبرميل من 39.53 دولار الجمعة . وتضم سلة أوبك 12 نوعا من النفط الخام هي، خام صحارى الجزائري، وجيراسول الانجولي، والايراني الثقيل، والبصرة الخفيف العراقي، وخام التصدير الكويتي، وخام السدر الليبي، وخام بوني الخفيف النيجيري، والخام البحري القطري، والخام العربي الخفيف السعودي، وخام مربان الاماراتي، وخام بي. سي.اف 17 من فنزويلا، واورينت من الاكوادور. وطغى هبوط الاسهم الاثنين على أنباء من مؤسسة بترولوجيستكس الاستشارية أوضحت أن منتجي أوبك خفضوا على الارجح انتاجهم في فبراير/ شباط 2009 عنه في يناير/ كانون الثاني من نفس العام. وبحسب تقديرات "بترولوجيستكس" بلغت نسبة التزام الدول الاعضاء في أوبك بالتخفيضات الانتاجية حوالي 89 % من اجمالي التخفيضات التي اتفقوا عليها منذ سبتمبر/ ايلول 2008 . ويتوقع كثيرون أن تقرر منظمة أوبك الامدادات مرة أخرى باجتماعها في مارس/ اذار2009 مع تراجع الطلب، وتزود أوبك العالم بأكثر من ثلث احتياجاته من النفط. وشهد الاستهلاك العالمي من الطاقة انخفاضا كبيرا وسط الازمة المالية العالمية التي دفعت اقتصادات كبرى للانزلاق للركود مما أدى الى هبوط أسعار النفط حوالي 110 دولارات للبرميل منذ أن سجلت أعلى مستوى لها على الاطلاق في يوليو/ تموز2008 . وتنتظر الاسواق أحدث بيانات أسبوعية للمخزونات البترولية الامريكية والتي يرجح استطلاع أولي لرويترز أن تظهر زيادة قدرها 1.9 مليون برميل في مخزونات النفط التجارية في الولاياتالمتحدة. كما يترقب السوق عن كثب تقرير السياسة الذي سيقدمه بن برنانكي رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الامريكي) الى الكونجرس بشأن برامج جديدة لانقاذ القطاع المالي واقتراح الرئيس باراك أوباما لميزانية السنة المالية 2010 الذي سيقدم الى لجنة مشتركة من مجلسي الكونجرس. (رويترز)