سعت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني الى خطب ود الناخبات اللائي يمكن أن يساعد دعمهن لها في تحقيقها للفوز، وذلك قبل يوم واحد من الانتخابات الإسرائيلية المقرر الثلاثاء 10 فبراير /شباط. وركزت ليفني حملتها الانتخابية في الايام الاخيرة على النساء وحثتهن على مساعدتها لان تصبح أول امرأة تتولى منصب رئيسة الوزراء منذ جولدا مئير في السبعينات. وتعهدت لافتات إعلانية ضمن حملة حزب كديما الممثل لتيار الوسط وتتزعمه ليفني وحملة الحزب الدعائية عبر مواقع على الانترنت "برئيسة وزراء من نوع مختلف" وحثت الاسرائيليين على انتخاب أول رئيسة للوزراء منذ ثلاثين عاما. وكانت ليفني (50 عاما)والضابطة السابقة بجهاز المخابرات الاسرائيلي (الموساد)تفادت اللعب على "بطاقة النوع"خشية أن تظهر نفسها ضعيفة في مجتمع يهيمن عليه الرجل وحيث تعزز الحروب التي تخوضها اٍسرائيل ضد جيرانها العرب كفة جنرالات وشخصيات عسكرية أخرى كسياسيين. ولكن بعد الفشل في كسب دعم كاف من خلال الهجوم الذي شنته اسرائيل على قطاع غزة واستمر لمدة 22 يوما وحظي بتأييد كبير في الدولة العبرية أضافت ليفني نكهة نسائية لادائها اذ بدأت تمزج الدعوة للقضاء على نشطاء حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس)بالشكاوى من الهيمنة الذكورية في المجتمع. وقالت ليفني أمام حشد في تل أبيب عن دورها في الهجوم على غزة "أنا أتخذ القرارات ولا أصنع القهوة". وكان ذلك ردا على منتقديها الذين قالوا انها تفتقر للخبرة الكبيرة. وصرحت في اجتماع حاشد في القدس لنساء يرتدين قمصانا وردية "من الممكن أن تصبح هذه دولة يمكن للنساء فيها تقرير مستقبلهن... حان الوقت لان تصبح النساء في المرتبة الاولى." أولمرت يعلن للمرة الأولى دعمه لليفنى من جهته اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي المنتهية ولايته ايهود اولمرت للمرة الاولى دعمه لتسيبي ليفني زعيمة حزب كاديما (وسط). وقال اولمرت خلال اجتماع عام بالقرب من تل ابيب مساء الاحد "اعتقد اني لن افاجئكم بقولي اني ادعم تسيبي ليفني واتمنى ان تصبح رئيسة وزراء اسرائيل". واضاف "هي قادرة على قيادة الدولة والتقدم في عملية السلام وامل ان تنتخب". ولم يخف اولمرت في الماضي انتقاداته لوزيرة خارجيته وغالبا ما تميزت علاقاتهما بالتوتر. كما اقر اولمرت انه كان يفضل ان يخلفه على رأس حزب كاديما وزير النقل شاوول موفاز. (ا ف ب /رويترز) إقرأ أيضا: 1 - إيهود باراك.. ضابط إسرائيلي تحت عباءة سياسي 2 - بينيامين نتنياهو ..يميني حتى النخاع 3 - "قبلة" الناخب الإسرائيلي.. إلى اليمين كثيراً 4 - مرشحو الانتخابات الاسرائيلية يتنافسون بشأن الامن