اتفق حلف الاطلسي وروسيا الجمعة على ضرورة تكثيف التعاون ضد المتشددين في افغانستان، لكنهما لم يتفقا على وضع جدول زمني لتطبيع العلاقات التي توترت بسبب الحرب بين روسيا وجورجيا. وأكد المتحدث باسم حلف الاطلسي جيمس اباثوراي ان الامين العام للحلف ياب دي هوب شيفر ونائب رئيس الوزراء الروسي سيرجي ايفانوف "اتفقا على الا يتفقا" بشأن خطط روسيا الرامية الى اقامة قواعد عسكرية في جورجيا، وذلك في اول اتصالات على مستوى سياسي بين الحلف وروسيا منذ تدخل موسكو العسكري في الجمهورية السوفيتية السابقة الموالية للغرب في اغسطس/اب 2008. غير ان اباثوراي اضاف بعد الاجتماع الذي عقد في مؤتمر امني في ميونيخ "افغانستان واحدة من المجالات التي يتفق فيها حلف الاطلسي مع روسيا على اهمية التعاون بينهما، وانا اعتقد انكم سترون ذلك التعاون يتزايد." وقال ان الجانبين توصلا بالفعل الى اتفاق بشأن النقل البري للسلع غير الفتاكة للعملية التي يقودها حلف الاطلسي في افغانستان، وستكون الخطوة القادمة توسيع نطاق هذا التعاون ليشمل النقل الجوي. وقال ان الجانبين يتفقان على ضرورة تعزيز التعاون بشأن افغانستان من الناحيتين العسكرية اذا امكن والسياسية، لكن ايفانوف اكد ان هذا لا يعني ارسال قوات روسية. وقال اباثوري ان دي هوب شيفر سأل ايضا ايفانوف عن السبب الذي جعل قرجيزستان تتخذ قرارا بالاعلان عن خطط لاغلاق قاعدة استخدمتها القوات الامريكية وبعض حلفاء الاطلسي لتزويد القوات في افغانستان بالامدادات وهي الخطوة التي جاءت بعد ان حصلت قرجيزستان على مساعدات من موسكو. وقال ان العلاقات بين حلف الاطلسي وروسيا والتي تدهورت بعد الحرب في جورجيا لا تزال عند "مستوى غير رسمي"، وستخضع لنقاش اخر من وزراء حلف الاطلسي في وقت لاحق من فبراير ومارس 2009 وخلال قمة تعقد في ابريل/نيسان. وقال سفير روسيا لدى حلف الاطلسي ديمتري روجوزين في وقت سابق ان روسيا تسعى لاعادة العلاقات الى طبيعتها مع حلف الاطلسي وهو ما قد يتضمن استئناف اللقاءات الرسمية لمجلس روسيا-حلف الاطلسي لاتخاذ القرار. (رويترز)