تحدى 700 سباح تتراوح أعمارهم بين 15 و 65 عاما درجة حرارة دون مستوى التجمد ورياح شمالية شديدة البرودة للتنافس في المسابقة رقم 70 لكأس عيد الميلاد في بحيرة جنيف. ورغم انخفاض درجة الحرارة الى ثلاث درجات مئوية تحت الصفر في حين كانت درجة حرارة المياه أكثر دفئا عند 4.5 درجة الا ان السباحين الذين قسموا انفسهم الى مجموعات كل منها تتألف من 43 شخصا ارتدوا ملابس تقليدية وقبعات بابا نويل للاحتفال بالمهرجان. وارتدى أفراد احدى هذه المجموعات ملابس مصارعي الثيران وقذفوا بعضهم بالمياه قبل أن يقفزوا في مياه البحيرة بشكل جماعي ، كما احتفلت واحدة من هذه المجموعات بعيد الميلاد حيث ارتدى أفرادها قبعات بابا نويل وحملوا حروفا ضخمة تؤلف كلمة "كأس عيد الميلاد". وتابع نحو 200 شخص المسابقات من على الشاطيء وهللوا للسباحين بحرارة لتشجيعهم. وسبح المتنافسون مسافة 130 مترا في البحيرة في ظل رياح شمالية زادت برودة الطقس مما جعل رجال الانقاذ يعكفون على اخراج كثير من السباحين من المياه قبل وصولهم الى الشاطيء. ورغم درجات الحرارة التي كانت دون درجة التجمد الا ان الكثيرين غلبتهم الحماسة بعد التجربة ، وهتفت مجموعة من السباحين في صوت واحد "انها دافئة .. انها عظيمة حقا." ومهرجات "كأس عيد الميلاد" مناسبة احتفالية سنوية بدأت عام 1934 بتسعة مشاركين فقط ، ولم تتوقف هذه المسابقة سوى فترة واحدة أثناء الحرب العالمية الثانية وتجتذب المسابقة الان مئات المشاركين من جميع أنحاء سويسرا.