طالب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بنبرة شديدة كل من اسرائيل وحركة حماس بوقف المعارك في غزة على الفور لان النزاع "اوقع الكثير من القتلى". وقال بان كي مون "ان رسالتي بسيطة ومباشرة وواضحة يجب ان تتوقف المعارك واقول للطرفين توقفوا الان! لقد اوقع النزاع الكثير من القتلى". ووجه بان كي مون هذه الرسالة خلال مؤتمر صحفي تميز بنبرة شديدة غير اعتيادية ،عشية توجهه الى الشرق الاوسط في جولة سيضم خلالها مساعيه الى الجهود الدبلوماسية الجارية من اجل التوصل الى وقف اطلاق نار في قطاع غزة حيث تجاوزت حصيلة 18 يوما من النزاع 900 قتيل فلسطيني. وتابع الامين العام للامم المتحدة "اتوقع من الاطراف التي تلتقي حاليا في القاهرة ان تتخذ التدابير الواجبة"، في اشارة الى الجهود الدبلوماسية الكثيفة التي تجري في مصر حيث يلتقي العديد من كبار المسؤولين الدوليين سعيا لوقف الحرب في غزة. وقال "يجب ان تتفق (هذه الاطراف)على عناصر وقف اطلاق نار فوري. وهذا يعني في حده الادنى وقف ناشطي حماس اطلاق الصواريخ (على اسرائيل) وانسحاب القوات الاسرائيلية من غزة". وشدد على ضرورة وقف اطلاق النار على الفور من دون انتظار صدور نتائج مفصلة عن الاتصالات الدبلوماسية الجارية.واضاف "على الجانبين التوقف الان" محذرا "ان اردتم التفاوض مسبقا, فسوف يموت العديدون". ويبدأ بان الاربعاء في القاهرة جولة على الشرق الاوسط تستمر اسبوعا يجري خلالها محادثات مع القادة العرب والاسرائيليين بهدف التوصل الى وقف اطلاق نار في غزة. وقال معلقا على هذه الجولة "ان هدفي هو تسريع وتيرة الجهود الدبلوماسية المشتركة وضمان وصول المساعدات الانسانية العاجلة الى الذين هم بحاجة اليها". وسيلتقي بان في القاهرة الرئيس المصري حسني مبارك ووزير الخارجية احمد ابو الغيط والامين العام للجامعة العربية عمرو موسى.وسيتوجه بعدها في اليوم نفسه الى عمان لاجراء محادثات مع الملك عبدالله الثاني. ويزور بان الخميس تل ابيب والقدس حيث سيلتقي وزيرة الخارجية تسيبي ليفني ووزير الدفاع ايهود باراك ورئيس الوزراء ايهود اولمرت.كما يزور رام الله بالضفة الغربية للقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء سلام فياض. ويتوقف بعدها بان في محطة خاطفة في تركيا حيث يلتقي رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان وينتقل بعدها الى بيروت حيث يجتمع مع الرئيس اللبناني ميشال سليمان ورئيس الوزراء فؤاد السنيورة ورئيس مجلس النواب نبيه بري ومن المقرر ان يتفقد المقر العام لقوة الطوارئ الدولية في جنوب لبنان (يونيفيل) في الناقورة. وسيتوجه من لبنان الى سوريا حيث يلتقي الرئيس بشار الاسد قبل ان يختتم جولته في الكويت حيث سيحضر القمة الاقتصادية للجامعة العربية في 19 كانون الثاني/يناير. (ا ف ب)