جني الارباح.. وتبديل لادوار الافراد والاجانب المصريون في المقدمة.. وضعف الاجانب والعرب السوق مؤهلة للصعود وتقترب من منطقة مقاومة ضعيفة ضعف السيولة يهدد ارتفاع السوق "حديد عز" و"الكابلات الكهربائية".. أداء متميز أعدت التقرير: إيمان صلاح الدين نجحت سوق الأسهم المصرية في الخروج من تعاملات الأسبوع الاول من يناير/ كانون الثاني 2009 كاسبة مدعومة بالطلب على الاسهم المتوسطة والصغيرة، ومتجاهلة تحول الأجانب الى البيع لجني الأرباح على الاسهم الكبرى وتراجع اسواق المال العالمية. وارتفع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية "كاس 30" - الذي يقيس أداء أنشط 30 مقيدة - بنحو 3.2% بما يعادل 146.89 نقطة لينهى تعاملات الأسبوع عند مستوى 4634.36 نقطة. وعلى صعيد مؤشرات السوق الاخرى، ذكر تقرير هيئة سوق المال أن مؤشر شركات الاكتتاب العام صعد 53.85 نقطة نحو مستوى 1961.65 نقطة، وهو ما انسحب على مؤشر شركات الاكتتاب المغلق ليربح 13.89% الى 1269.46 نقطة. واقتصرت تعاملات الاسبوع على 4 جلسات بسبب عطلة عيد الميلاد. وتفصيلا، استهلت سوق الأسهم المصرية معاملات 2009 على نشاط ملحوظ مدعومة بتفاؤل المستثمرين مع انتعاش معظم اسواق الخليج، والنشاط الكبير لسوق السندات، وانتعاش الاسهم الكبرى التي اجتذبت الاجانب والمؤسسات والمتوسطة والصغيرة التي تجتذب الافراد وسط توقعات بقدرة المؤشر على الارتفاع نحو مستوى بين 4800 و 5000 نقطة. وسادت السوق توقعات باستمرار الانتعاش ليتجاوز المؤشر 5500 نقطة خلال النصف الاول من يناير/كانون الثاني 2009 مدعوما ببداية العام الجديد وعودة القوى الشرائية وبداية منح الكريدت من قبل شركات السمسرة. جني الارباح.. وتبديل لادوار الافراد والاجانب وخلال النصف الثاني من تداولات الاسبوع تبادل الاجانب والافراد الادوار، حيث طفى على السطح اتجاه الاجانب والعرب لجني الارباح خاصة على الاسهم القائدة، قابله اتجاه المستثمرين المحلين على الشراء. وارجع محلل اسواق المال محسن عادل في تصريحات خاصة لموقع اخبار مصر www.egynews .net تراجع السوق تراجع اسواق المال العالمية والعربية تاثرا بعمليات البيع التي شهدتها البورصة الامريكية، وهو ما اثقل عاتق المؤشر العام للسوق الذي فشل في الثبات فوق 4700 نقطة خاصة مع استمرار الاسهم القائدة - ذات الوزن النسبي في المؤشر- في التراجع. وبالرغم من مقابلة الاتجاه البيعي للعرب والاجانب - بحسب وسطاء- عمليات شراء نسبية من المؤسسات والصناديق الاستثمارية فى ظل عملية إعادة تكوين محافظها الاستثمارية الا ان اثرها جاء محدودا. المصريون في المقدمة.. وضعف الاجانب والعرب وبرز على السطح خلال الاسبوع حركة شراء ملموسة من المستثمرين المصريين في مقابل مبيعات العرب والأجانب واستحوذ الأفراد على النسبة الأكبر من التعاملات. وأشار التقرير الأسبوعي لهيئة سوق المال المصرية الصادر الجمعة إلى أن مبيعات المستثمرين الأجانب قاربت مشترياتهم حيث سجلت مبيعاتهم 482.5 مليون جنيه، مقابل 405.9 مليون جنيه. واستمر العرب في تذييل فئات المستثمرين، حيث مالت اغلب تعاملاتهم للبيع، وهو ما ارجعه محمود شعبان المحلل الفني الى مشكلات اسواقهم التي تجبرهم على البيع لتسييل اموالهم لتغطية مراكزهم المالية. السوق مؤهلة للصعود وتقترب من منطقة مقاومة ضعيفة وفي المقابل، غلف التفاؤل توقعات المحللين لاداء السوق على المدى القصير والمتوسط، فقال محمود شعبان محلل اسواق المال ان البورصة مؤهلة لمزيد من الصعود، حيث تسير باتجاه مستوى المقاومة 4800 نقطة وهو حاجز ضعيف من السهل على السوق اجتيازه، وهو ما يعززه لمواصلة الارتفاع. ولفت الى ان استمرار الاداء الايجابي لعدة جلسات متتابعة اعاد الثقة للمستثمرين وهو ما من شأنه القاء ظلال ايجابية على السوق. وهو ما اكده محسن عادل، قائلا انه بالرغم من تراجع المؤشر الخميس الا ان البورصة مازالت مرشحة للصعود مع الانباء الايجابية عن تراجع التضخم في مصر، التوزيعات الارباح وما ستسفر عنه، بالاضافة الى وجود فرص جديدة لاجتذاب للمؤسسات في النصف الثاني من يناير 2009. ضعف السيولة يهدد ارتفاع السوق وهيمن ضعف احجام التداولات على اداء السوق - باستثناء جلسة الاثنين- حيث شهد الاسبوع تداول 4 مليار جنيه، مقابل 496 مليون جنيه قبل اسبوع، لتدور حول 500 مليون جنيه في الجلسة الواحدة، وتجاوزت 721 مليون جنيه مصري الاثنين. وشدد محسن عادل على ضرورة توخي الحذر من قبل المتعاملين حيث ان استمرار ضعف السيولة داخل المقصورة من شأنه ان يضعف القوة الشرائية داخل السوق، وبالتالي يحد من قدرة السوق على الارتفاع على المدى المتوسط. "حديد عز" و"الكابلات الكهربائية".. أداء متميز وعلى صعيد أبرز الأسهم اداءً خلال الاسبوع، تصدرا سهما "العز لصناعة حديد التسليح" و"الكابلات الكهربائية المصرية" الاسهم من حيث قيمة وكميات التداول على الترتيب. وسجل سهم "العز لصناعة حديد التسليح" أعلى قيمة تداول بلغت 247.7 مليون جنيه بنسبة 6.11% من إجمالى التعاملات، بينما حقق سهم "الكابلات الكهربائية المصرية" أعلى كمية تداول بلغت 54 مليون سهم بنسبة 13% من الإجمالى. وشهدت السوق تداول 403.2 مليون سهم عبر تنفيذ 250.856 صفقة بيع وشراء، مقابل تداول 64 مليونا و807 عبر تنفيذ 42.004 صفقة بيع وشراء بنهاية تداولات الاسبوع الاخير من 2008. واجمالا شهدت السوق ارتفاع 153 سهم من اجمالي اسهم 186 شركة وتراجعت اسعار 23 بينما استقرت اسعار أسهم 10 شركات دون تغيير. وكانت السوق انهت تعاملات 2008 بتداول أسهم 104 شركات ارتفع منها 43 وتراجعت أسعار 50 واستقرت 11 شركة. وزين الأخضر شاشات بورصة مصر لدى اغلاق 2008 لتنهي العام متخطية حاجز المقاومة العنيد عند ال4500 نقطة للمرة الاولى منذ جلسة 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2008 مدفوعا بعمليات شراء قام بها المستثمرون الاجانب. وبنهاية عام 2008 تبلغ خسائر مؤشر "كاس 30" 56.4% وتضررت العديد من اسهم الشركات الكبرى على المؤشر بسبب الازمة المالية العالمية. (الدولار يساوي 5.5 جنيه)