منع البابا شنودة الثالث ظاهرة ممارسة سر الاعتراف الكنسي للأقباط في مصر عبر الهاتف مبررا المنع بمخاوف التصنت. ونقلت وكالة فرانس برس الجمعة عن تقارير صحفية محلية قول البابا شنودة الثالث إن الاعتراف عبر الهاتف مرفوض. ومنع رئيس أكبر كنيسة في المشرق أيضا الاعتراف عبر الانترنت لان فعل الاعتراف هو ممارسة لأحد الأسرار الكنسية والانترنت لا توفر السرية. وقال إن الاعتراف عن طريق الانترنت لن يكون اعترافا، لان الكل سيطلع عليه ولن يصبح سرا. تأتي تصريحات البابا في وقت انتشرت في الأوساط القبطية ظاهرة الاعتراف عبر الهاتف بحسب الأنبا مرقص المتحدث باسم الكنيسة القبطية. وقال الأنبا مرقص "إنها ظاهرة جديدة تتم ممارستها منذ أربع أو خمس سنوات"، مشيرا إلى انه تم منع الرهبان الأقباط من حمل الهواتف الخلوية "لأنه يجب عليهم أن ينعزلوا عن العالم". وبخلاف الكاثوليك الذين يعترفون بخطاياهم للكاهن على كرسي الاعتراف، فإن الأقباط يعترفون للكاهن بخطاياهم وجها لوجه. ويحظر الدين المسيحي على الكاهن فضح هذه الاعترافات التي يجب ان تبقى سرية، حتى وان تعرض الكاهن للتهديد.