تشكل بعض الكلاب الشاردة التي تزرع أحياء وأزقة السوق التجاري في النبطية وعدد من القرى والبلدات المجاورة وهي مصابة بالأمراض والأوبئة المعدية والجلدية كالحكاك والجرب والحساسية مصدر قلق للأهالي خوفاً من انتقال أمراضها إليهم وإلى أطفالهم. ويعيش بعض أهالي منطقة النبطية هاجس الكلاب والقطط الشاردة، التي تسرح وتمرح بالمئات في الشوارع والساحات، وتتكاثر وتتوالد في الأزقة والطرقات، وتحيا على تجمعات الأوساخ والنفايات وتتجول بحرية مطلقة في أوقات الليل والنهار وتنام في مداخل المنازل والبنايات. ولا تقتصر أضرار الكلاب والقطط الشاردة في المنطقة عند هذا الحد فقط بل تتعداه إلى حالات الإزعاج المتواصل الذي يسببه نباحها وعواؤها شبه المتواصل مثيرة الأعصاب والإزعاج لا سيما بعد منتصف الليل وفي ساعات الفجر حيث تلتقي في طوابير وجماعات لتعلو أصواتها موقظة المواطنين. ودفعت المشكلة اتحاد بلديات الشقيف للسعي لدى جمعية الرفق بالحيوان في لبنان في وقت سابق، لتزويده ببنادق مخدرة حتى تتمكن البلديات المنضوية تحته من معالجة هذا الأمر بشكل حضاري، لكي يتسنى لها التقاط هذه الكلاب والقطط الشاردة وتسليمها إلى الجمعية لإعادة تأهيلها وتدريبها. كما يقول رئيس الاتحاد سميح حلال، لأنهم لا يحبذون فكرة تسميمها أو إطلاق النار عليها، مراعاة للاعتبارات الدينية والإنسانية. لكن الجمعية المذكورة وبعد معاينتها لنوعية هذه الحيوانات وجدت أنها غير صالحة للتأهيل، بسبب إصابتها بالكثير من الأمراض الحيوانية عندها رفضت تزويد البلديات بهذه البنادق بحسب حلال الذي جدد مناشدته كافة الجمعيات التي تهتم بالحيوان في لبنان والمسؤولين في وزارتي الصحة والبيئة والداخلية والبلديات، مساعدة الاتحاد في إيجاد حلٍ للمشكلة المستشرية في منطقة النبطية تلافياً لأخطارها الصحية والبيئية المتفاقمة. ولا تملك بلدية النبطية حلاً جاهزاً لمشكلة الكلاب والقطط الشاردة التي تعاني منها ويطالب رئيس بلدية النبطية الدكتور مصطفى بدر الدين وزارة الداخلية والبلديات بأخذ الأمر على عاتقها من خلال إصدار تعميم للبلديات وإعطائها الضوء الأخضر لمعالجة المشكلة بالطريقة المناسبة. يذكر أن بلدية النبطية كانت قد دعت سابقاً المواطنين الذين يقتنون كلاباً في مدينة النبطية للتصريح عنها وتسجيلها والحصول على رقم وطوق لكل منها، حتى تستطيع تمييز الكلاب الأليفة من الشاردة، بغية إيجاد حلٍ حضاري للأخيرة، إلا أن هذه الدعوة لم تلقَ التجاوب المطلوب في حينه.