في الوقت الذي تحدد فيه محاكمة منتصر الزيدي راشق بوش بالحذاء يوم31 ديسمبر/كانون الاول، نفى عدى الزيدى -الشقيق الأكبر لمنتظر أن يكون شقيقه اعتذر عن قذف الحذاء بوجه بوش الا انه اعتذر لرئيس الحكومة العراقية لأنه لم يكن يقصده بقذف الحذاء. واعلن ضياء الكناني قاضي التحقيق في قضية الصحافي العراقي منتظر الزيدي الاثنين بدء جلسات محاكمة الصحافي الاربعاء الموافق 31 ديسمبر/كانون الاول، بعدما انتهت جلسات التحقيق. واكد الكناني الى الصحافي منتظر وافق على عرض قدمته المحكمة بتقديم شكوى ضد رجال الامن الذين اعتدوا عليه واضاف انه قدم تقريرا طبيا اثبت فيه وجود اثار اعتداء على وجهه. و شدد القاضي على ان المحكمة سوف تقدم طلبا الى مجلس الوزراء لاحضار المعتدين واتخاذ الاجراءات اللازمة لمحاسبتهم، مؤكدا في الوقت نفسه انه لا المحكمة ولا الزيدي يعرفون اسماء المعتدين، لكنهم معروفون من خلال التسجيل التلفزيوني للواقعة. الزيدي لم يعتذر على صعيد اخر ، نفى عدى الزيدى -الشقيق الأكبر للصحفى العراقى منتظر الزيدى أن يكون شقيقه اعتذر عن قذف الحذاء بوجه بوش الا انه اعتذر لرئيس الحكومة العراقية نورى المالكى لأنه لم يكن يقصده بقذف الحذاء. وقال الزيدى - فى تصريح خاص لقناة "العربية" الإخبارية الفضائية بثه مساء الأحد - "إنه التقى شقيقه لمدة ساعة وربع الساعة اليوم فى سجن بالمنطقة الخضراء, فى حضور قاض وعناصر أمنية. واضاف انه عذب بالكهرباء وحرق بالسجائر. كان رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى قال فى وقت سابق إن التحقيقات أثبتت أن شخصا متورطا فى ذبح العديد من العراقيين كان يقف وراء قيام الزيدى برشق الرئيس الأمريكى بحذائه دون أن يكشف عن هذا الشخص مشيرا إلى أنه لن يقف ضد إطلاق سراح الزيدي إذا قرر القضاء العراقى ذلك . ومن ناحية اخرى اعتبر السفير مخلص قطب الأمين العام للمجلس القومى لحقوق الانسان أن ما تعرض له الصحفي العراقي منتظر الزيدي من ايذاء أثناء القبض عليه دليل على عدم التزام المسؤولين بالولايات المتحدةالامريكية بقيم ومبادىء الاعلان العالمى لحقوق الانسان الذى يحتفل المجتمع الدولي بذكراه الستين خلال هذه الأيام. وكان منتصر الزيدي ، البالغ من العمر 29 عاما، قد رشق الرئيس الاميركي جورج بوش في 14 ديسمبر/كانون الاول، بحذائه خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء نوري المالكي في بغداد. (ا ف ب)