... أيضا وزارة الصحة في مرمى النواب وهدف للخوف من انتشار مرض السحايا، على خلفية وفاة الطفلة بدرية الشمري التي كانت حالتها محل تباين في التشخيص، إلى ان أتى القول الفصل على لسان وكيل وزارة الصحة الدكتور ابراهيم العبدالهادي، بأنها كانت مصابة بالتهاب السحايا. وكان مستشفى الصباح أول من أمس على موعد مع الخوف والقلق لكن هذه المرة بسبب حالة الطفلة شيخة ابنة عم الطفلة الراحلة بدرية، التي حملها والدها إلى المستشفى لإصابتها بأعراض مرضية، وكانت المفاجأة أنه تم وضعها في غرفة تضم طفلا معاقا، مع الارتياب في أن تكون مصابة بالتهاب السحايا، على خلفية مخالطتها لابنة عمها الطفلة بدرية. وعلى قائمة مرض السحايا اعلن مستشفى الجهراء امس إصابة المواطن سعد عبدالله السعيدي الذي قال شقيقه فلاح انه نقل إلى المستشفى منذ خمسة ايام وكان يعاني من غيبوبة وتم تشخيص حالته الاولية على انها جلطة. وأضاف أنه بعد إجراء تحاليل مخبرية لشقيقه البالغ من العمر 40 عاما شخصت حالته على انها إصابة بالسحايا وتم عزله في الجناح 15 الذي اصيب نزلاؤه بالذعر والهلع لدى علمهم ان شقيقه مصاب بالسحايا. خوف مشروع من انتشار السحايا مع البطء في التشخيص، إن لم يكن غيره... قضية «الأصحاء المعاقين» وخلفها «المتقاعدين المزيفين» ومسؤولية وزارة الصحة من قريب أو بعيد عن القضيتين هموم تقرع باب وزير الصحة المقبل، لتكون المفاجأة في ما اعلنه رئيس المجلس الطبي الدكتور يوسف المضاحكة ل «الراي» من ان المجلس يستقبل سنويا 120 ألف مراجع، نافيا مسؤولية المجلس عن الافادات التي تسهل الحصول على التقاعد... المزيف. وانتقد النائب الدكتور حسين قويعان الوضع الصحي وحمل وزير الصحة علي البراك مسؤولية الاخطاء التي وقعت. وتواجد قويعان في مستشفى الصباح أول من أمس بناء على اتصال من ولي أمر الطفلة شيخة فيصل الشمري خوفا من الاشتباه بإصابتها بالسحايا. واستغرب وضع الطفلة شيخة في غرفة يوجد فيها طفل معاق وقال ان «الوكيل السيف يتباطأ في تطعيمي وسكرتاريتي عن مرض السحايا». وقال انه اتصل بالوزير الذي لم يرد فبادر إلى الاتصال بالوكيل الذي عمل وخلال عشر دقائق على عزل الطفلة شيخة عن الطفل المعاق. واقترح النائب قويعان فتح عيادات عامة في كل مدرسة على ان يكون هناك طبيب وإسعاف لتغطية كل منطقة سكنية وان يتم تدريب جميع المدرسين على الإسعافات الاولية وطرق التعامل مع الإصابات. وسأل قويعان وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي نورية الصبيح عن تفاصيل وفاة الطالب ابراهيم البلام في مدرسة الحسينان وما إن كان تمت مناقشة توفير عيادات في المدارس بعد حادثة الطفلة شهد المطيري في العارضية. وقال مدير منطقة الصباح الصحية الدكتور عادل الخترش ان حالة الطفلة شيخة الشمري مطمئنة وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة والفحوصات المخبرية والتي أكدت خلوها من السحايا، لافتا إلى انها لو كانت تحمل فيروس المرض فستعزل مباشرة من قبل الطبيب. وأكد مدير إدارة الصحة العامة الدكتور راشد العويش ان الصحة الوقائية أجرت التطعيمات اللازمة لجميع المخالطين للطفلة المتوفاة بدرية الشمري وكان عددهم 30 فردا، وقال ان حالة الطفلة شيخة القريبة للطفلة المتوفاة بدرية منحت اهتماما كبيرا خوفا من اصابتها بالسحايا «ونحن في انتظار النتائح النهائية للتحاليل التي أجريت والتي ستظهر خلال 72 ساعة»، وكشف عن إمكانية ظهور حالات جديدة لمرض السحايا بسبب موسم الشتاء ولأن الفيروس ينتشر في الأماكن المغلقة. وعلى خلفية ما نشرته «الراي» عن حادثة الطالب البلام وجه النائب مخلد العازمي أسئلة إلى وزراء الداخلية والصحة والتربية عن الإجراءات التي اتخذت في الواقعة. وأكد رئيس المجلس الطبي الدكتور يوسف المضاحكة ل «الراي» ان دور المجلس يأتي عقب التقارير الطبية التي ترفعها اللجان الخاصة في المستشفيات، والتي تعتمد من قبل اختصاصيين واستشاريين وتكون الأساس في الحكم على الحالات المعروضة. وأكد أنه غير صحيح أن المجلس الطبي يمنح حق التقاعد لحالات معينة أو انه صاحب الشأن في الموضوع. وفي ما خص المعاقين قال المضاحكة ان اللجان الخاصة بهم تعتبر مستقلة ولا علاقة لها بالمجلس ولديها لجانها الخاصة. وكشف أن عدد مراجعي المجلس سنويا يصل إلى 120 ألفا وذلك يشكل عبئا كبيرا على مبنى صغير في حاجة إلى زيادة عدد الموظفين وأجهزة كمبيوتر.