التقى الرئيس الأمريكي جورج بوش الأحد مع الرئيس التنزاني جاكايا كيكويتي لمناقشة الأزمات السياسية قبل التوقيع على منحة حجمها تقريبا 700 مليون دولار للمساعدة في تحفيز النمو الاقتصادي في تنزانيا. وفي المرحلة الثانية من جولته التي تشمل خمس دول افريقية سيمضي بوش يوم الاحد في مناقشة مشاريع لمحاربة الإيدز والملاريا ولكنه سيتناول أيضا التهديد الإرهابي المتزايد في المنطقة. ونظمت مراسم قرعت فيها الطبول في القصر الجمهوري حيث صافح بوش الذي يقوم بثاني زيارة لافريقيا منذ توليه الرئاسة عام 2001 كيكويتي قبل بدء الاجتماعات الرسمية. وتنزانيا التي تعتبر نموذجا للتنمية التقدمية هي الجزء الأهم في جولة تهدف إلى تسليط الضوء على سياسات بوش الناجحة والإنسانية في القارة على عكس أسلوب معالجته المثير للجدل للوضع في العراق وأفغانستان والصومال. ولتسليط الضوء على نجاحات تنزانيا وقع بوش وكيكويتي اتفاقا حجمه 698 مليون دولار تحت رعاية مؤسسة ميلينيوم تشالينج التي تمول الدول التي تنتهج الديمقراطية وسياسات اقتصادية سليمة. وستساعد المنحة تنزانيا على تحسين البنية الأساسية مثل الطرق وامدادات الكهرباء والمياه. وقال بوش فيما بعد "أملي أن تكوث مثل هذه المبادرة جزءا من جهود تهدف لتحويل أجزاء من هذه البلاد إلى أماكن واعدة بشكل أكبر." ومن المتوقع أن يكون بوش ناقش في اجتماعاته مع كيكويتي وهو أيضا الرئيس الجديد للاتحاد الافريقي الأزمة الدامية التي تفجرت بعد الانتخابات في كينيا المجاورة وتشاد التي صدت هجوما للمتمردين قبل أسبوعين وزيمبابوي. وخلال زيارة استمرت ثلاث ساعات في بنين يوم السبت ألقى بوش بثقله وراء اتفاق باقتسام السلطة في كينيا لانهاء أعمال العنف التي اندلعت منذ اعادة انتخاب الرئيس مواي كيباكي المثيرة للجدل في ديسمبر كانون الأول والتي أسفرت عن سقوط ألف قتيل. وسيرسل بوش وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس إلى كينيا يوم الاثنين لدعم جهود الوساطة التي يقوم بها الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان.