التقى الرئيس الأمريكى الأسبق جيمى كارتر والوفد المرافق له مساء الأحد بالعاصمة السورية دمشق مع خالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحركة المقاومة الاسلامية حماس وأعضاء المكتب السياسى للحركة وسط تعتيم إعلامى حول هذا اللقاء، حيث رفضت أجهزة حركة حماس السماح للمصورين بالاقتراب ومنع التصوير، وذلك بناء على طلب الوفد الأمريكى، وذلك وفقا لما صرح به مصدر فلسطينى . ومن المقرر أن يتم خلال لقاء الرئيس الأمريكى الأسبق جيمى كارتر مع خالد مشعل بحث عدد من الملفات الأساسية وعلى رأسها ملف التهدئة وملف الجندى الاسرائيلى الأسير جلعاد شاليط فى قطاع غزة والوضع على الساحة الفلسطينية بما فيها الخلاف " الفلسطينى - الفلسطينى " ما بين حركتى فتح وحماس وموضوع المصالحة الوطنية . وكان الرئيس الامريكى الأسبق جيمى كارتر أكد - فى المؤتمر الصحفى الذى عقده السبت - على مدى الحاجة للمصالحة بين الفلسطينيين والاسرائيليين، إلا أنه شدد على ضرورة أن تكون المصالحة أولا ما بين حركتى فتح وحماس، معربا عن أمله فى أن تتمكن مصر من تقريب وجهات النظر بين كافة الفصائل الفلسطينية . ويشار إلى أن الرئيس الأمريكى الأسبق جيمى كارتر كان قد سبق له أن التقى وفد حركة حماس فى دمشق فى شهر أبريل من العام الجارى لبحث ملف التهدئة والاطمئنان على حالة الجندى الاسرائيلى الأسير جلعاد شاليط واستلامه رسالة من شاليط عبر حماس إلى عائلته فى اسرائيل . من ناحية أخرى ذكر المكتب الصحفى لحركة حماس فى دمشق أن رئيس المكتب السياسى للحركة خالد مشعل أعلن أنه لاتجديد للتهدئة مع إسرائيل بعد إنتهاء مدتها والمقرر أن تنتهى خلال الأيام المقبلة . وأشار المكتب الصحفى إلى أن ذلك الاعلان جاء فى حوار لخالد مشعل مع فضائية " القدس "والذى ستبثه الاحد . وكان جيمى كارتر قد قام بجولات فى عدد من المواقع السورية منها الجامع الأموى ومنطقة "معلولة" فى دمشق . ومن المقرر أن يختتم كارتر زيارته للعاصمة السورية دمشق الإثنين. (أ ش أ)