بسبب سوء الأحوال الجوية.. تعطيل العمل والامتحانات بجامعة جنوب الوادي    محمد جبران رئيسًا ل«المجلس المركزي» لنقابات العمال العرب    بالصور.. رفع المخلفات والقمامة بعدد من شوارع العمرانية    سعر السبيكة الذهب اليوم وعيار 21 الآن ببداية التعاملات السبت 27 إبريل 2024    رغم قرارات حكومة الانقلاب.. أسعار السلع تواصل ارتفاعها في الأسواق    شهداء وجرحى جراء قصف طائرات الاحتلال منزل في مخيم النصيرات وسط غزة    الرجوب يطالب مصر بالدعوة لإجراء حوار فلسطيني بين حماس وفتح    قطر تصدر تنبيها عاجلا للقطريين الراغبين في دخول مصر    "أسوشيتدبرس": أبرز الجامعات الأمريكية المشاركة في الاحتجاجات ضد حرب غزة    أحمد عبد القادر بعد الفوز على مازيمبي: ببارك لجماهير الأهلي والترجي متعودين عليه    موعد مباراة الأهلي والترجي التونسي في نهائي دوري أبطال أفريقيا    أرقام مميزة للأهلي بعد تأهله لنهائي دوري أبطال أفريقيا    علي فرج يهزم مصطفى عسل ويتوج بلقب بطولة الجونة الدولية للإسكواش    نهائي دوري أبطال أفريقيا.. تعرف على موعد مباراة الأهلى والترجي    رد حاسم من وائل جمعة على مقارنة كولر بجوزية    السيطرة على حريق في جرن قمح بقنا    %90 من الإنترنت بالعالم.. مفاجأة عن «الدارك ويب» المتهم في قضية طفل شبرا الخيمة (فيديو)    عاصفة ترابية وأمطار رعدية.. بيان مهم بشأن الطقس اليوم السبت: «توخوا الحذر»    علي الطيب: مسلسل مليحة أحدث حالة من القلق في إسرائيل    استئصال ورم سرطاني لمصابين من غزة بمستشفى سيدي غازي بكفر الشيخ    أوكرانيا: تسجيل 79 اشتباكا قتاليا على الخطوط الأمامية للجبهة مع الجيش الروسي    بمشاركة مصطفى محمد، نانت يتعادل أمام مونبلييه بالدوري الفرنسي    جهاز منتخب مصر بقيادة التوأم في مباراة الأهلي ومازيمبي    قلاش عن ورقة الدكتور غنيم: خلاصة فكره وحرية الرأي والتعبير هي درة العقد    تعرف علي موعد صرف راتب حساب المواطن لشهر مايو 1445    "مخاطر الهجرة غير الشرعية ودور الجامعة في الحد منها" ندوة آداب الوادي الجديد    محافظ القاهرة: حملة لرفع الإشغالات وإعادة الانضباط بشبرا    بلاغ يصل للشرطة الأمريكية بوجود كائن فضائي بأحد المنازل    حظك اليوم برج العقرب السبت 27-4-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    تهاني شم النسيم 2024: إبداع في التعبير عن المحبة والفرح    محمد التاجي: فاتن حمامة فضلت محافظة على وزنها 48 كيلو وهذا ما ورثته من عبد الوارث عسر (فيديو)    ناهد السباعي تحتفل بعيد ميلاد والدتها الراحلة    أول تعليق من تامر حسني عن مشاركته في احتفالية ذكرى تحرير سيناء    سميرة أحمد: رشحوني قبل سهير البابلي لمدرسة المشاغبين    أخبار الفن| تامر حسني يعتذر ل بدرية طلبة.. انهيار ميار الببلاوي    البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة "باتريوت" متاحة الآن لتسليمها إلى أوكرانيا    أعراض وعلامات ارتجاج المخ، ومتى يجب زيارة الطبيب؟    ذوي الهمم والعمالة غير المنتظمة وحماية الأطفال، وزارة العمل تفتح الملفات الصعبة    أسعار النفط ترتفع عند التسوية وتنهي سلسلة خسائر استمرت أسبوعين    الصحة تكشف خطة تطوير مستشفيات محافظة البحيرة    كرم جبر : الرئيس السيسي رفض الرد على نتنياهو أكثر من مرة    برلماني: استرداد سيناء ملحمة وطنية تتناقلها الأجيال    محافظ القاهرة: تطبيق المواعيد الصيفية لفتح وغلق المحال بكل حزم    الزراعة: إصلاح الفدان الواحد يكلف الدولة 300 ألف جنيه    فصل طالبة مريضة بالسرطان| أول تعليق من جامعة حلوان.. القصة الكاملة    العمل في أسبوع.. حملات لنشر ثقافة السلامة والصحة المهنية.. والإعداد لإطلاق الاستراتيجية الوطنية للتشغيل    الكشف الطبي بالمجان على 1058 مواطنا في دمياط    أحمد فايق يقدم نصائح لطلاب الثانوية العامة عبر «مصر تستطيع»: «نجتهد دون قلق»    شركة GSK تطرح لقاح «شينجريكس» للوقاية من الإصابة بالحزام الناري    "ذكرها صراحة أكثر من 30 مرة".. المفتي يتحدث عن تشريف مصر في القرآن (فيديو)    مصرع طفل سقط في مصرف زراعي بالفيوم    تعرف على فضل أدعية السفر في حياة المسلم    تعرف على فوائد أدعية الرزق في حياة المسلم    «أرض الفيروز» تستقبل قافلة دعوية مشتركة من «الأزهر والأوقاف والإفتاء»    إقبال كثيف على انتخابات أطباء الأسنان في الشرقية (صور)    بعد حادث شبرا الخيمة.. كيف أصبح الدارك ويب السوق المفتوح لأبشع الجرائم؟    خير يوم طلعت عليه الشمس.. 5 آداب وأحكام شرعية عن يوم الجمعة يجب أن تعرفها    طرق بسيطة للاحتفال بيوم شم النسيم 2024.. «استمتعي مع أسرتك»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأوزون داء أم دواء؟!
نشر في أخبار مصر يوم 05 - 03 - 2008

يعد العلاج بالأوزون من أنواع العلاج المستحدث الذى نشأ أول الأمر فى ألمانيا منذ أكثر من قرن ، وقد بلغت عدد المنشآت الطبية للعلاج بالأوزون فى ألمانيا حوالي ثمانية آلاف منشأه طبية بين مستشفي وعيادة للعلاج بالأوزون ، وتبعها في ذلك ما يزيد علي خمس وعشرين دوله أوروبية..‏ وقد أقرت وزاره الصحة المصرية العلاج بالأوزون فى عام 1999 من خلال لجنه العلاج المستحدث التي تضم كبار أساتذة الطب الأجلاء معترفة بأنه وسيله طبية أمنه ومساعدة في علاج الكثير من الأمراض.
وفى الخامس من فبراير أصدرت وزارة الصحة والسكان قراراً بوقف استخدام غاز الأوزون كخط علاجي مكمل أو مساعد فى العيادات بكل أنواعها و إغلاق بعض المراكز الطبية التي تقوم بممارسة العلاج بالأوزون ...
منذ ذلك التاريخ قامت الدنيا ولم تهدأ ،التصريحات الصحفية والإعلامية متبادلة بين الجانبين؛ وزارة الصحة والسكان من جانب وأصحاب العيادات من الأطباء المشتغلين بالعلاج بالأوزون من جانب آخر. لذا توجهنا إلى الجانبين محاولين استبيان الحقيقة.
وفى وزارة الصحة والسكان كان لقاء موقع "أخبار مصر" على الانترنت egynews.net والدكتور /محمد صلاح مدير عام التراخيص الطبية ومدير عام المؤسسات العلاجية غير الحكومية ..
* ما الأشياء التى رأتها الوزارة سبباً لإصدارها قراراً بإيقاف العلاج بالأوزون وغلق مراكز العلاج ؟
**فأجاب د/ محمد صلاح : سبب قرار الوزارة بإيقاف نشاط العلاج بالأوزون هو بعض المشاكل التى حدثت بسبب الممارسة . لقد منحنا الممارسون فترة انتقالية حتى نحصل على نتائج بحثية للممارسة . إلا انه لا توجد أمام لجنة العلاج المستحدث بالوزارة آية أبحاث عن استخدام الأوزون ونسبة الشفاء كما أننا وجدنا من المتابعة الميدانية كمسئولين عن "العلاج الحر" لتلك المؤسسات وجود أخطاء جسيمة بالنسبة للمريض وبالنسبة للمنشاة ، أخطاء يمكن أن تؤدى إلى انتشار العدوى نتيجة للاستخدام الخاطئ للأوزون لأنهم كانوا يستخدمونه فى بداية الأمر موضعيا عن طريق أكياس توضع على اليدين والقدمين أو استخدام كريمات الأوزون. كما قاموا باستخدامه عن طريق الدم والسونا مما اوجد مجالاً لانتقال العدوى .
وأضاف د/ محمد صلاح، أن اللجنة قد وجدت إن بعض المراكز يقوم باستغلال المرضى نفسياً ومادياً. إذ أن معظم الذين يسعون للعلاج بالأوزون هم من ذوى الأمراض المزمنة لذا فهم مستعدون لدفع آية مبالغ ليحصلوا على الشفاء. اكتشفت اللجنة التى شكلتها وزارة الصحة أن بعض المرضى يأخذون من 40 إلى 80 جلسة وكان محدد للجلسة 80 جنيه لكن وصل الأمر ببعض المراكز أنها تأخذ 140 أو 200 جنيه للجلسة الواحدة،
ولهذا أصدرت اللجنة المشكلة برئاسة أساتذة الطب قراراً بإيقاف استخدام الأوزون كوسيلة للعلاج وإغلاق تلك المنشآت حتى يتم تقديم الأبحاث التى تثبت جدواها وكذلك مراعاة التكلفة المناسبة بالنسبة للمريض. وان يقتصر استخدام الأوزون فى المستشفيات الجامعية ليكون قيد البحث .
وأوضح د/ محمد صلاح أن تقارير اللجان السابقة للرقابة على نظم العلاج المستجدة لأعوام 2001 وحتى 2004 أوصت بأن يكون دواعى استخدام الأوزون كعلاج مساعد فى حالات القدم السكري والحروق والإصابات بالميكروبات اللاهوائية وأمراض الشرايين الطرفية ومرض خشونة المفاصل والالتهاب العضلي التليفى وكعلاج لتسوس الأسنان
كما أوضح أن اللجنة أوصت أيضا باستكمال الأبحاث الخاصة بالعلاج بالأوزون فى المستشفيات الجامعية والمراكز البحثية المتخصصة مع مراعاة توافر اشتراطات أخلاقيات البحث العلمى وأن يتم إبلاغ الوزارة بالنتائج العلمية.
* ما عدد المراكز التى حصلت على تراخيص ؟
ترخيص من وزارة الصحة باستخدام الاوزون
** لم تمنح الوزارة آية تراخيص بممارسة العلاج بالأوزون . هذه المنشآت بعضها مرخص كعيادات جراحة أو باطنه وحتى بعضها عبارة عن عيادات نساء وولادة و علاج آلم وغيرها من التخصصات وبدئوا بعد ذلك فى مزاولة نشاط الأوزون.
* وماذا عن الدورة التى تمنح للأطباء لتؤهلهم لاستخدام العلاج بالأوزون؟
** هذا من ضمن المخالفات التى أتحدث عنها . من أعطى الموافقة لإقامة تلك الدورات؟ هل هناك موافقة من وزارة الصحة أو من الجامعة؟ هل تلك الدورات معتمدة؟ إن معظم تلك الدورات خاصة وفردية لا يعتد بها والمراكز التى تقدمها تتنافس فيما بينها. وأتساءل لصالح من يكون انتشار استخدام العلاج بالأوزون الذى لم يثبت جدواه بالأبحاث العلمية؟
* ولكنه علاج يستخدم فى أوروبا وأمريكا منذ عشرات السنين.
موافقة الوزارة على استخدام الاوزون
** من قال ذلك. لقد أكدت لجنة من علماء متخصصون فى "الطب القائم على الدليل" أن الاستخدام الوحيد الذى ثبت جدواه كان لعلاج تسوس الأسنان والطبقة الخارجية "لمينا الأسنان" . كما أعلنت منظمة الأغذية والأدوية الأمريكية FDA أن غاز الأوزون سام وان الجرعات العالية القاتلة للميكروبات والفيروسات ضارة بالخلية البشرية ومن هنا جاء قرار اللجنة بإيقاف العلاج الأوزون وغلق المراكز المشتغلة به.
وعلى الجانب الآخر كان لقاء خاص لموقع أخبار مصر على الانترنت egynews.net مع د/ محمد نبيل موصوف الأستاذ بقسم التخدير وعلاج الألم بالمعهد القومى للأورام بجامعة القاهرة ورئيس الجمعية الطبية للعلاج بالأوزون
* ما هى اشتراطات استخدام الأوزون ؟
**فأجاب د/ نبيل موصوف :أولاً يجب أن يكون الطبيب متخصصاًً في العلاج بالأوزون ثانياً يحظر العلاج بالأوزون عن طريق الاستنشاق مباشرة ، لأنه يسبب تهيج فى الشعب الهوائية وقد يؤدي إلى اختناق المريض؛ أيضاً من الخطأ حقنه مباشرة فى الوريد .
*هل توجد آثار جانبية لاستخدام غاز الأوزون ؟ وما الأمراض التى يعالجها الأوزون؟
**الأوزون هو أكثر الوسائل العلاجية أمانا التى عرفت في التاريخ، وإذا استخدم على يد الخبير فلا توجد آثار جانبية له. والأوزون له استخدامات متعددة للمرضى ولغير المرضى؛ بالنسبة للمرضى فهو علاج فعال يسير جنبا إلى جنب مع العلاج الطبي التقليدي في حالات أمراض الشرايين وارتفاع الضغط ومرض السكر ومضاعفاته، وبعض الأمراض الفيروسية مثل الالتهاب الكبدي الفيروسي والهربس والإيدز إذ إن الأوزون يعمل على زيادة مناعة الجسم ، ويعالج أيضاً السرطان والالتهاب الفيروسي (فيروس C ) بجميع أنواعه خصوصاً الكبدي والالتهابات البكتيرية والفطرية ومقاومة الخلايا السرطانية، وحالات الانزلاق الغضروفي خاصة التي لا يسمح فيها بالتدخل الجراحي .
ذرات الاوزون
كما يفيد في علاج بعض أمراض الحساسية مثل الربو والأكزيما، وعامل مساعد في علاج الأورام ومن المهم معرفة أن الأوزون له دور فعال فى علاج حالات التوتر والإجهاد والإنهاك المصاحب للحياة العصرية بأعبائها مع التعرض للكثير من ملوثات البيئة , كما أن له استعمالات متعددة فى مجال التجميل وإنقاص الوزن .وكذلك فمن المعروف أن الأوزون الطبى يعمل على تحسين أداء الرياضيين بشكل كبير.
إلى ذلك فان من المعروف أن الأوزون الطبى يحسن أداء الرياضيين إلى مستوى رائع .
*كيف يعمل الأوزون داخل الجسم؟
** الأوزون عبارة عن أكسجين ثلاثي الذرة، وعندما يدخل الجسم يتحول بسرعة إلى أكسجين ثنائي الذرة الذي نستنشقه ونحيا به، وذرة أكسجين منفردة قادرة على الأكسدة المحسوبة بدقة. هذه الذرة عندما تصل إلى خلية طبيعية يحتوي جدارها على الإنزيمات المضادة للأكسدة فهي تنبهها لزيادة تركيز هذه الإنزيمات وتزيدها حماية.
* هل توجد أبحاث طبية حول العلاج بالأوزون فى مصر؟
** بالتأكيد لقد أشرفت شخصياً على أكثر من 25 رسالة ماجستير ودكتوراه فى الجامعات المصرية حول العلاج بالأوزون فى مختلف المجالات الطبية أو حتى الرياضية.
* كيف يتم العلاج بالأوزون؟
** العلاج بالأوزون يكون عن طريق سحب كمية من الدم (100 - 150 سنتمتر مكعب ) ثم يضاف إليها غاز الأوزون ثم تعاد مرة أخرى للجسم.
تحويل من نقابة الاطباء للعلاج بالاوزون
- أو طريق الجلد مثال ذلك جهاز ساونا الأوزون ( حيث يدخل المريض كابينة خاصة ورأسه خارجها ثم يعرض جسمه إلى مزيج من بخار الماء والأوكسجين وغاز الأوزون ) , ومرهم الأوزون , وكيس الأوزون ( حيث يوضع العضو المصاب داخله ثم يمرر عليه غاز الأوزون ).
- أو طريق تشرب الأنسجة من خلال أنبوبة إلى الأذن أو الشرج أو المهبل أو قناة مجرى البول.
-أو بشرب الماء بعد تمرير غاز الأوزون فيه .
وتعجب د/ نبيل موصوف رئيس الجمعية الطبية للعلاج بالأوزون وصاحب إحدى العيادات التى تعرضت للإغلاق من أن اللجنة التى قضت بان غاز الأوزون غاز سام أوصت فى الوقت نفسه باستخدامه فى علاج الأسنان اللبنية للأطفال وذكرت اللجنة أن الأوزون ضار بالجهاز التنفسي والقلب وهذا صحيح إذا تم استنشاقه، وهو الآمر المحرم دولياً أما إذا استخدم بالطريقة الصحيحة فانه مفيد الجهاز التنفسى والقلب .
وأضاف د/ نبيل إن غاز الأوزون المستخدم فى مجال الصرف الصحى يختلف عن الأوزون المستخدم فى المجال الطبى فالأوزون المستخدم فى مجال الصرف الصحى مصدرة الأكسجين الموجود فى الهواء الجوى ويكون ذا تركيز عالٍ يصل إلى 30% وهذا التركيز لا يستخدم فى علاج الإنسان لأنه قد يتسبب فى وفاته أما غاز الأوزون الطبى فلا يزيد تركيزه عن 5% ومصدرة الأكسجين الطبى فهو آمن تمام كما أن الأوزون أقوى 350 مرة من الكلور فى قتل البكتريا وأسرع منه ب3200 مرة .
*ما الخطوات القانونية التى تعتزمون اتخاذها حيال إغلاق مراكز العلاج بالأوزون ؟
**أجاب د/ نبيل موصوف :"باعتباري أتشرف برئاسة الجمعية الطبية للعلاج بالأوزون فقد قررنا
أولا: الحصول على منطوق قرار اللجنة الأخير الخاص بإيقاف العلاج بالأوزون ثم أتقدم بناءاً علية برفع قضية أمام مجلس الدولة لرفع قضية باسم الجمعية على وزارة الصحة وسيقوم فى الوقت نفسه 30 مريضاً برفع دعاوى على وزارة الصحة لأنهم أضيروا عندما أوقفت الوزارة علاجهم.
ثانياً: سوف نتوجه إلى منظمة حقوق الإنسان محلياً ودولياً لأن ما قامت به الوزارة يعد انتهاكاً لحقوق الإنسان.
ثالثاً : أتقدم إلى "اتحاد تعاون جمعيات الأوزون الأوروبية للعلاج بالأوزون "- بما أن الجمعية عضواً فى الاتحاد- للمشاركة فى تلك المشكلة وأريد فى هذا الصدد أن اذكر إن "الجمعية الطبية للعلاج بالأوزون " تتشرف بأنها تمثل مصر فى اتحاد تعاون جمعيات الأوزون الأوروبية للعلاج بالأوزون وهى الدولة الوحيدة التى انضمت إلى ذلك الاتحاد من خارج القارة الأوروبية .
وأخيرا نتقدم إلى السيد رئيس الوزراء بمذكرة شاملة لإيضاح المواقف آملاً فى إظهار الحق.
انتقلنا بعد ذلك بتساؤلاتنا إلى الدكتور / إبراهيم عبد المقصود وهو طبيب بشرى صاحب احد مراكز العلاج بالأوزون.
د/ إبراهيم ما قولك فى عدم اعتراف الوزارة للعلاج بالأوزون وإنكار الوزارة وجود مراكز مرخصة للعلاج؟
خطاب من المستشفي بعقد جلسات اوزون
** أولا أُحب أن أؤكد أن المركز الذى املكه واثنين من زملائى حاصل على ترخيص من وزارة الصحة والسكان ومن نقابة الأطباء بتقديم الأوزون كوسيلة علاجية للمرضى. وفيما يتعلق بسؤالك فقد قامت الوزارة عام 99 وبعد انتشار العلاج بالأوزون فى مصر قامت بتشكيل لجنة من عدد من الأساتذة الكبار فى تخصصات طبية مختلفة ذكروا فى التقرير الذى صدر فى 22 سبتمبر 1999 بعد دراسة متأنية للعلاج بالأوزون "ترى اللجنة أن الأوزون ليس علاجاً مستحدثاً ولكنه أسلوب علاج قائم وموجود فى جميع دول العالم. وانه يعتبر طبقاً لما قدم من مستندات علاج تقليدى"
وأضاف الدكتور إبراهيم أن اللجنة أكدت كذلك على جدوى استخدام الأوزون فى علاج العديد من الأمراض وتخفيف الآلام وعلاج العقم وان لها تأثير على فيروسات الكبد الوبائى والايدز .
ونحى د/ إبراهيم باللائمة على شركات الأدوية متهماً إياها بالمسئولية عن تلك الحملة الشرسة على مراكز العلاج بالأوزون فى مصر لرغبتها فى عدم الإقلال من نسبة مبيعاتها من الأدوية ومنها "الانترفيرون" المستخدم فى علاج "فيروس C" والذى يكلف مبالغ باهظة.
وقال د/ إبراهيم عبد المقصود :"قدمنا للوزير التماس بضم نتائج أبحاث اللجان السابقة إلى اللجنة التى أنشئت حاليا لم يلتفت إلى طلبنا "
وأضاف:"المفترض قانوناً إبلاغنا بالمخالفات وإعطائنا 30 يوماً فرصة لإزالة أسباب تلك المخالفة وإذا لم يحدث يتم اتخاذ إجراءات منها إلغاء ترخيص مزاولة المهنة ويكون ذلك بعد انعقاد لجنة من النقابة . "
وفيما يتعلق بارتفاع أسعار الجلسات قال د/ عبد المقصود إن لا توجد جلسة أجريتها تعدى تكلفتها على المريض 100 جنيه هى فى العادة تتكون من جلستين minor و major بينما الجلسة الواحدة فى معهد الأورام الحكومى تتكلف 120 جنيه
وفى هذا الصدد تعجب احد الأطباء المشتغلين بالعلاج بالأوزون والذى فضل عدم ذكر اسمه من مزاعم وزارة الصحة بوجود عدوى وقال إن الأوزون يستخدم فى تعقيم حمامات السباحة وتعقيم المياه الطبيعية للشرب وفيما يتعلق بالأكياس وأدوات الحقن بالدم فلكل مريض أدواته التى تكون معقمة وتفتح لشخص واحد فقط ويتم إعدامها بعد ذلك.
وكان لنا حوار مع الاستاذ مجدى السويفى الباحث بجريدة الأهرام واحد الذين تضرروا من إيقاف العلاج بالأوزون.
إنا مريض أعانى من مرض البول السكرى منذ 47 عاماً. منذ حوالى 3 سنوات أجريت لى عملية قلب مفتوح .الجرح لم يقفل إلا بعد سنة ونصف بسبب السكر . بعد عملية القلب بسنة أصبت بغرغرينا فى رجلى اليمنى . أجريت 6 عمليات لترقيع الرجل اليمنى وقعدت شهرين فى الجبس.
خرجت من المستشفى على مقعد متحرك لا استطيع السير ولكن على أمل أن يتحسن الموضوع بعد فترة لكن لم يحدث بل ازداد الأمر سوءا وتكون الصديد.
بحثت على الانترنت وعلمت أن الأوزون علاج معترف به فى العالم فى المانيا وفى كندا وفى كوبا ؛ حتى انه يعتبر العلاج الشعبى الأول فى كوبا لأنه زهيد التكلفة ويتم خلطه بالدم وحقنة فى الشرايين . واكتشفت انه فى تركيا يعتبر من مصادر الدخل حيث أن لديهم سياحة " العلاج بالأوزون" . كما انه معترف به فى اسبانيا كعلاج تكميلى هام
كان طبيبى المعالج قد أوصى بأن أجرى عملية بتر للرجل اليمنى من أسفل الركبة بعد سنة من عملية الترقيع.بدأت العلاج بالأوزون وبعد شهر من ترددى على عيادة طبيب للعلاج بالأوزون أكد الجراح المعالج أن ما حدث لى يعد معجزة حيث إن خلايا طبقة البشرة، والتى تعتبر اضعف خلايا موجودة ، بدأت تتكون من جديد.
استمريت أتلقى العلاج بالأوزون لمدة سنة . عندما كنت اذهب للعيادة كنت أجد طبيب متخصص فى العظام يحضر الجلسة معى . الاهتمام واضح فى تعاملهم مع المريض ليس من الناحية الطبية فحسب بل نفسياً ومعنويا .
بعد أربعة أشهر من العلاج بالأوزون تمكنت من وضع قدمى على الأرض بعد أن كنت اتحرك على كرسى بعد 6 أشهر بدأ الجرح يغلق ولم يتبقى سوى 2 مملم . فى ديسمبر الماضى صدر قرار وزارة الصحة الخاص بغلق مراكز العلاج بالأوزون الآن اتسع الجرح ليصل إلى 2 سم وبدأ الصديد يتكون مرة أخرى . كما حدث انخفاض فى نسبة السكر بالدم حتى اننى أصبحت أخذ 40 وحدة من جرعة الأنسولين البشرى بعد أن كنت اخذ 90 وحدة يوميا .
أثناء ترددى لتلقى العلاج بالأوزون شهدت حالات أخرى تتلقى العلاج من مرضى مصابين بفيروس C وشهدت حالات ضيق بالشرايين يقوم الأوزون فيها بتوسيع الشرايين القلب وشرايين الأعصاب الطرفية.
بالنسبة لأسعار الجلسات. حددت وزارة الصحة سعر الجلسة ب 80 جنية فى الوقت الذى كنت ادفع عند طبيبى المعالج 50 جنيهاً كما كنت ألاحظ وجود حالات مجانية لا يتقاضى منهم الطبي شيئا سوى الدعاء له بالنجاح .
أود أن وجه نداء إلى الأب الرئيس حسنى مبارك. المسألة ليست مجرد قرار من لجنة وزارية بمنع علاج الأوزون بمصر. فإذا كانت وزارة الصحة قد أقرت استخدام الأوزون سنة 1999. هل تتراجع الآن عن ذلك القرار بعد 9 سنوات. لننظر إلى مركز التأهيل التابع للقوات المسلحة الذى يعتبر المركز الوحيد فى مصر المصرح فيه بالعلاج بالأوزون. كيف يكون الأوزون ضار وتستخدمه القوات المسلحة فى علاج جنودها وضباطها.
نناشد المسئولين التدخل فى الموضوع. إن المشتغلين بالعلاج بالأوزون ليسوا عطارين يعالجون بالأعشاب بل أساتذة جامعيون فى مستشفيات جامعية. نرجو اعتباره علاج شعبى . فتصميم وزارة الصحة على وجود مستشفى سوف يرفع من تكلفة الجلسة للمريض فالجلسة التى حددتها وزارة الصحة ب80 جنية قد تصل إلى 250 بعد إضافة ثمن استخدام الحجرة والخدمة والضرائب وغيرها فأين مصلحة المرضى فى ذلك. وإذا تحدثنا عن المستشفيات الحكومية الا يجب تخفيف العبء عنها
** وفى النهاية لا يسعنا إلا أن نقول لمصلحة من تم غلق تلك المنشآت وحرمان العديد من المرضى من حقوقهم فى الحصول على علاج آمن كما يقول المشتغلين به؟ هل الهدف منها فعلاً مراعاة مصلحة المريض كما يقول مسئولو وزارة الصحة أم أن الأمر لا يعدو عن كونه مجرد تصفية حسابات شخصية وأحقاد دفينة كما يلمح البعض. ولمصلحة من يتم وقف العلاج بالأوزون فى أماكن دون غيرها ؟ هل ثبت فعلاً أن الأوزون غير آمن ؟ وإذا كان كذلك فكيف استمر استخدامه أكثر من 100 عام فى ألمانيا وأكثر من 50 عاماً فى الولايات المتحدة ؟ هل هو غاز سام؟ وإذا كان ذلك صحيح فلماذا نصحوا به لعلاج تسوس أسنان الأطفال؟


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.