انطلقت مظاهرة للتيار الصدري الذي يتزعمه رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر الجمعة وسط بغداد رفضا للاتفاقية الامنية مع الولاياتالمتحدة. وتجمع الاف المتظاهرين الذين جاء معظمهم من مدينة الصدر في ساحة الفردوس وسط بغداد,منذ ساعات الصباح الاولى. ورفع هؤلاء اعلاما عراقية ولافتات كتب عليها "كلا كلا الاتفاقية الذل و"كلا كلا احتلال و"عراق واحد شعب واحد لا للاتفاقية و"على قوات الاحتلال مغادرة العراق حالا". وحملت احدى اللافتات خارطة للعراق ثبت عليها قفل ومعه ثلاثة مفاتيح امريكي وبريطاني واسرائيلي وتساقطت منها قطرات دم. وكان الصدر قد دعا في بيان خلال صلاة الجمعة (الماضية)الى "اقامة صلاة جمعة موحدة لكل الطوائف في ساحة لفردوس ببغداد الجمعة المقبلة,لتتضافر جهود جميع المسلمين سنة وشيعة من اجل افشال توقيع الاتفاقية التي تريد بيع العراق". وافترش بعض رجال الدين من اعضاء التيار الارض في ساحة الاندلس حيث كان ينتصب تمثال للرئيس العراقي الراحل صدام حسين قبل 2003. من جانبه,قال الشيخ طلال السعدي امام مسجد الكاظمية "جئنا,طاعة لامر مقتدى الصدر الذي طلب ان نتظاهر لنعلن للعالم و للسياسيين اننا ضد الاتفاقية". واضاف ان "الاتفاقية تسمح للاحتلال بالبقاء ثلاث سنوات فيما يقترح (الرئيس الامريكي المنتخب باراك)اوباما انسحابا خلال 16 شهرا",وتابع "نطلب من الحكومة العراقية ان تصبر وتنتظر امر اوباما بالانسحاب"الكامل. وكانت الحكومة العراقية اقرت الاحد الاتفاقية الامنية التي تنظم الوجود العسكري الامريكي في البلاد بعد 31 كانون الاول/ديسمبر المقبل عندما ينتهي تفويض الاممالمتحدة لقوات التحالف المنتشرة حاليا في العراق بقيادة اميركية. و انهى مجلس النواب العراقي الخميس القراءة الثانية لمسودة الاتفاقية الامنية بين العراق والولاياتالمتحدة,رغم معارضة الكتلة الصدرية التي اخذ نوابها يطرقون على الطاولات لعرقلة القراءة. اجراءات أمنية مشددة و قد اتخذت السلطات العراقية اجراءات امنية مشددة فى المناطق المؤدية الى ساحة الفردوس وسط العاصمة بغداد استعدادا للصلاة الموحدة التي دعا اليها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بهدف الاعلان عن رفض الاتفاقية الامنية بين العراق والولاياتالمتحدةالامريكية .. حيث انتشرت الاليات بشكل مكثف بالاضافة الى مئات الجنود خاصة فى منطقة الكرادة وشارع السعدون والنضال وهى الشوارع الرئيسية وسط بغداد . كما أغلقت القوات الامنية بشكل جزئى عددا من الشوارع المؤدية الى ساحة الفردوس مساء الخميس وقامت بعمليات تفتيش مكثفة للسيارات مستخدمة أجهزة كشف المتفجرات الحديثة مما أدى الى حدوث اختناقات مرورية كبيرة .. فيما انتشر عدد كبير من القناصة فى الشوارع وعلى اسطح المبانى . وقال مصدر في قيادة عمليات بغداد ان القيادة انهت استعدادها لتأمين المكان للمصلين مع زيادة عدد القوات هناك ونشر عدد من الدوريات فضلا عن تفتيش محيط المنطقة بشكل جيد .. مشيرا الى ان القوات العراقية ستتواجد في المكان حتى انتهاء الصلاة , داعيا المصلين الى التعاون مع القوات العراقية لنجاح الصلاة . فيما قال احد اعضاء اللجنة التحضيرية ان الصلاة ستكون موحدة بين السنة والشيعة حيث أنهت اللجنة استعداها للصلاة من خلال تهيئة المكان وحشد المصلين الذين سيطالبون مجلس النواب برفض الاتفاقية الامنية. (ا ف ب)