تغلب صياد مواطن يبلغ من العمر 61 عاما على سمكة قرش، هي الأكبر في العالم، من النوع المعروف علميا ب “قرش الحوت” ويشتهر محليا باسم “الجر” بلغ طوله 5 أمتار ويزن 3 أطنان خلال رحلة عناء ومشقة حقيقية خاضها المواطن في ساعة مبكرة أمس إلى جانب عدد من الصيادين الآسيويين في ساحل منطقة المعيريض في رأس الخيمة امتدت إلى 5 ساعات تقريبا. وقال الصياد محمد إبراهيم المزروعي إن “القرش” وقع في شباكه بعد أن علق فيها بصورة مفاجئة ما دفعه إلى البحث عن وسيلة لإنقاذ الشباك وتخليصها من القرش العالق وقرر سحب القرش إلى الساحل لتفكيك الشباك هناك مع الحفاظ على سلامته وإعادة إطلاقه في مياه الخليج العربي حفاظا على تلك الثروة الطبيعية من الأحياء البحرية ولحماية البيئة البحرية المحلية لاسيما في ظل تعرض أسماك القرش لمخاطر الانقراض والصيد الجائر. وأشار المزروعي إلى أن عملية سحب القرش من المياه على مسافة 25 كيلومتراً من شاطئ المعيريض في رأس الخيمة كانت صعبة وانه بادر إلى ربط ذيل القرش باعتباره القوة الدافعة له بحبل قبل البدء بجره. وأكد الصياد المواطن أن هاجسه كان الحفاظ على سلامته مع بقية العاملين معه إلى جانب حرصهم على حماية تلك الأنواع البحرية حفاظا على الثروات الوطنية المائية حيث بادروا مساء أمس إلى إعادة إطلاق “قرش الحوت” في ساحل رأس الخيمة ليعود إليها حرا طليقا. =وأوضح الدكتور سيف الغيص المدير التنفيذي لهيئة حماية البيئة والتنمية في رأس الخيمة بعد أن زار موقع احتجاز السمكة الضخمة في مياه ساحل منطقة المعيريض لبضع ساعات أن تلك النوعية من القرش تسبح وتعيش في مجاميع تضم عددا يتراوح بين 3 إلى 6 أسماك قرش. وأكد الدكتور الغيص وهو أستاذ في جامعة الإمارات في تخصص العلوم والأحياء البحرية أن أسماك “الجر” أو قرش الحوت المعروفة بين الصيادين محليا من الأنواع المسالمة غير المؤذية للإنسان لاسيما الصيادون وتتغذى على أصناف الأحياء البحرية الصغيرة مثل الأسماك الصغيرة. وأضاف أن “القرش” الذي تم اصطياده هي أنثى في مرحلة النضوج حيث تعد صغيرة العمر فيما يصل طول هذا النوع من القرش في سن البلوغ إلى 18 مترا. وكان عام 1986 شهد اصطياد إحدى أسماك “قرش الحوت” في ساحل منطقة الجميرا في دبي وبلغ طولها حينها 11 مترا.
