أرسلت ناسا على متن مكوك الفضاء إنديفر جهازا لإعادة تدوير المياه سيعالج بول أفراد الطاقم لكي يتمكنوا من شربه. وقال بوب باجديجيان -كبير مهندسي هذا النظام بإدارة الطيران والفضاء الأمريكية(ناسا)- "أجرينا اختبارات تذوق أولية للمياه." وأضاف "لم يكن لدى أحد أي اعتراضات قوية، وباستثناء أثر خفيف لطعم اليود فإنه منعش مثل أي نوع أخر من المياه." وقال "لدي البعض منه في الثلاجة، ومذاقه جيد بالنسبة لي." وإرسال جهاز إعادة تدوير مياه الفضلات الذي يبلغ ثمنه 250 مليون دولار من الأهداف الأساسية لمهمة الفضاء رقم 124 التي ترسلها ناسا والتي انطلقت في الساعة 0055 بتوقيت جرينتش السبت من مركز فضاء كنيدي في فلوريدا، وبالإضافة إلى جهاز تدوير المياه فإن مكوك الفضاء إنديفر يحمل حجرتي نوم صغيرتين وأول ثلاجة للمحطة وجهاز تدريب جديدا وربما أهم شيء للعدد المتزايد لرواد الفضاء وهو مرحاض ثان. وقالت ساندرا ماجنوس رائدة الفضاء على متن المكوك انديفر التي ستتولى عمل مهندس الرحلة بمحطة الفضاء من جريج تشاميتوف "مع وجود ستة اشخاص فإنك تحتاج حقا لمنزل به مرحاضان. فهذا الأمر مناسب بدرجة أكبر ويتسم بكفاءة أكثر." وتشاميتوف موجود على متن محطة الفضاء الدولية منذ اخر رحلة مكوك في يونيو حزيران الماضي. وتريد ناسا التأكد من أن جهاز إعادة تدوير المياه يعمل على نحو جيد قبل إضافة ثلاثة رواد فضاء أخرين إلى طاقم المحطة. وستصير إعادة استخدام المياه مسألة أساسية بمجرد أن توقف ناسا تسيير مكوك الفضاء الذي تنتج المياه كمنتج فرعي لنظمه الكهربائية. وبدلا من التخلص من مياه المكوك كانت ناسا تحولها إلى محطة الفضاء، لكن أيام استخدام مكوك الفضاء أصبحت معدودة ولم يتبق سوى استخدامه في عشر رحلات. وقال رون سبنسر مدير رحلة محطة الفضاء "لا يمكننا مواصلة شحن مياه طوال الوقت لطاقم من ستة رواد."، مضيفا "إعادة التدوير أصبحت ضرورة." (رويترز)