وصل مكوك الفضاء ديسكفرى الى محطة الفضاء الدولية الثلاثاء لتوصيل اخر زوج من الواح الاجنحة الشمسية للمحطة واول رائد فضاء يابانى يقيم على متن المحطة. ويتضمن طاقم المكوك القائد لي ارشامبولت وكويتشي واكاتا من وكالة استكشاف الفضاء اليابانية والذى شارك في رحلتين سابقتين للفضاء. وسيتسلم واكاتا مهمة مهندس طيران في محطة الفضاء من ساندرا ماجنوس من وكالة الطيران والفضاء الامريكية (ناسا) التي ظلت في الفضاء منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2008 ومن المقرر عودتها الي الارض على متن ديسكفرى. وبعد رحلة استغرقت يومين للحاق بالمحطة حط القائد "لي "بديسكفرى فى مهبط بالمحطة المدارية الساعة 2119 بتوقيت جرينتش عندما بلغت سرعة المركبتين 354 كيلومترا فوق غرب استراليا، واكد قائد المحطة مايك فينكى "مرحبا بك ديسكفرى فى محطة الفضاء..نحن سعداء انك هنا". وفي مقدمة قائمة عمل طاقم المكوك تركيب عارضة معدنية وزنها 16 طنا وتبلغ قيمتها 300 مليون دولار تحتوي اخر زوج من الواح اجنحة الطاقة الشمسية للمحطة وعند تركيبها تكون المحطة قادرة على توليد 124 كيلوات من الكهرباء اى ما يوازى الطاقة الكافية لاضاءة 42 منزلا امريكيا في المتوسط. ويحمل المكوك ايضا جهاز تقطير جديد لاعادة تدوير البول والذى صمم لامداد طاقم المحطة بالمياه وهو مكون رئيسي لدعم التوسعة فى فريق المحطة الى ستة رواد. ويقيم حاليا ثلاثة رواد فضاء في المحطة بصورة كاملة ولكن المسئولين يخططون لمضاعفة هذا العدد في مطلع مايو/ايار2009، وانطلق المكوك الاحد من مركز فضاء كنيدى فى فلوريدا في مهمة تستغرق 13 يوما. واظهرت الفحوص الاولية للمكوك عدم وقوع اضرار ظاهرة نتيجة الاطلاق وكان هذا مبعث قلق منذ اصطدام قطعة حطام متساقطة بجسم المكوك كولومبيا عند الاقلاع عام 2003 مما خرق الدرع الحراري له وتسبب في تدميره بعد 16 يوما اثناء تحليقه تجاه فلوريدا للهبوط وقتل سبعة رواد فضاء في الحادث. ومع وصول ديسكفرى الى المحطة التقط فينكي وماجنوس نحو 300 صورة للالواح السيراميكية المقاومة للحرارة فى باطن المكوك وسترسل الصور الي مهندسين على الارض حتى يستطيعوا البحث عن اي ضرر. وفحص طاقم المكوك الاثنين اجنحة ديسكفرى ومقدمته بواسطة ماسحة ليزر مركبة على ذراع الانسان الالي للمكوك. ويجب على المكوك مغادرة المحطة قبل وصول مركبة الفضاء الروسية سويوز الاسبوع المقبل ومعها بديل لرائد الفصاء فينكي ومهندس الطيران يوري لونشاكوف. (رويترز)