عبر الديموقراطيان باراك اوباما وهيلاري كلينتون اللذان يتنافسان على ترشيح الحزب الديموقراطي لانتخابات الرئاسة الاميركية في مناظرة تلفزيون عن خلافات واضحة بشأن كل القضايا لكنهما عبر عن تأييدهما لإسرائيل . من جهته قدم اوباما نفسه على انه "صديق اسرائيل" وحرص على التقليل من اهمية الدعم الذي تلقاه من لويس فرقان زعيم منظمة امة الاسلام المعروف بمواقفه المعادية للسامية، واكد السناتور عن ايلينوي انه لم يسع للحصول على هذا الدعم وانه يدينه. وذكرت كلينتون بانها رفضت خلال حملتها لانتخابات مجلس الشيوخ في العام 2000 دعم مجموعة معادية للسامية، وقالت "رفضت هذا الدعم" موضحة ان "الرفض يختلف عن الادانة". ورد اوباما "اذا كانت كلمة +رفض+ اقوى من كلمة +ادانة+ في نظر السيدة كلينتون فانني اقول انني ارفض وادين" هذا التأييد. هذا ولم يصعد اي من المرشحين لهجته خلال المناظرة الاخيرة قبل الانتخابات التمهيدية في ولايتي اوهايو وتكساس لكن التوتر كان واضحا بينهما في لقائهما العشرين على شاشة التلفزيون خلال عشرة اشهر. وفي المناظرة الاولى التي جرت في نيسان/ابريل 2007 كانت استطلاعات الرأي ترى في كلينتون الاوفر حظا للفوز بترشيح الحزب. لكن في هذه المناظرة العشرين يحتل اوباما المرتبة الاولى بعد سلسلة العمليات الانتخابية التي جرت. وعبر اوباما وكلينتون عن اختلاف في وجهات نظر حول التأمين الصحي واتفاق التبادل الحر بين الولاياتالمتحدة والمكسيك وكندا والحرب في العراق، كما تبادلا الاتهامات بتشويه تصريحاتهما ان لم يكن تزويرها. وقالت كلينتون ان "السناتور اوباما يؤكد باستمرار انني قلت انني ساجبر الناس على الحصول على تأمين صحي سواء كانوا يستطيعون ذلك او لا يستطيعون. وهذا غير صحيح". ورد اوباما ان "السناتور كلينتون اكدت ان خطتي حول التأمين الصحي ستستبعد 15 مليون شخص. اعترض على ذلك واعتقد ان لا اساس له من الصحة". كما تبادل اوباما وكلينتون الاتهامات بشأن السياسة الخارجية ، وقالت هيلاري كلينتون ان "اوباما هدد الصيف الماضي بقصف باكستان ولا اعتقد انه قرار حكيم"، ونفى اوباما ذلك مذكرا بضرورة قصف مواقع تنظيم القاعدة في باكستان حتى بدون موافقة اسلام اباد. واضافت "انني لا اوافقه الرأي عندما يدعو الى لقاء اسوأ المستبدين في العالم بدون شروط مسبقة". وتابعت "اذا اصبحت منافسة جون ماكين (المرشح المرجح للحزب الجمهوري) فستكون حججي اقوى". واكد اوباما "بشأن اهم قرار في السياسة الخارجية في السنوات الاخيرة وهو الذهاب او عدم الذهاب الى العراق قلت بشكل واضح جدا انه ما كان يجب علينا الدخول في هذه الحرب"، واضاف "في المواضيع الحساسة حكمي ارفع بكثير من حكم كلينتون او ماكين". وتابع ان "السيدة كلينتون قالت انها ستكون مستعدة (لممارسة السلطة) من اليوم الاول (في البيت الابيض) لكن الوقائع اثبتت انها ستكون مستعدة للخضوع لجورج بوش من اليوم الاول في قضية حساسة" ملمحا بذلك الى تأييد هيلاري كلينتون في 2002 لشن الحرب على العراق. وكانت هذه المناظرة الاخيرة قبل الانتخابات التمهيدية التي ستجرى الثلاثاء المقبل في اربع ولايات بينها تكساس واوهايو. وتحتاج كلينتون بعد احدى عشرة هزيمة متتالية امام خصمها الى الفوز في هذه العمليات الانتخابية لتتمكن من مواصلة حملتها، وتشير استطلاعات الرأي الى تعادل اوباما وكلينتون في اوهايو وتكساس مع تقدم طفيف لاوباما في تكساس.