عبر الديمقراطيان باراك أوباما وهيلارى كلينتون اللذان يتنافسان على ترشيح الحزب الديمقراطى لانتخابات الرئاسة الأمريكية فى مناظرة تليفزيونية الثلاثاء عن خلافات واضحة بشأن كل القضايا. ولم يصعد أى من المرشحين لهجته خلال المناظرة الأخيرة قبل الانتخابات التمهيدية فى ولايتى أوهايو وتكساس، إلا أن التوتر كان واضحاً بينهما فى لقائهما العشرين على شاشة التليفزيون خلال عشرة أشهر. وفى المناظرة عبر أوباما وكلينتون عن اختلافهما فى وجهات النظر حول التأمين الصحى واتفاق التبادل الحر بين الولاياتالمتحدة والمكسيك وكندا والحرب فى العراق، كما تبادلا الاتهامات بتشويه تصريحاتهما إن لم يكن تزويرها. وقالت كلينتون: "إن السيناتور أوباما يؤكد باستمرار أننى سأجبر الناس على الحصول على تأمين صحى سواء كانوا يستطيعون ذلك أو لا يستطيعون. وهذا غير صحيح"، فيما رد أوباما "أن السيناتور كلينتون أكدت أن خطتى حول التأمين الصحى ستستبعد 15 مليون شخص،اعترض على ذلك واعتقد أنه لا أساس له من الصحة". ولم يخل السجال من النقاش حول السياسة الخارجية، فقد قالت هيلارى كلينتون "إن أوباما هدد الصيف الماضى بقصف باكستان ولا أعتقد أنه قرار حكيم"، الأمر الذى نفاه أوباما، مذكراً بضرورة قصف مواقع تنظيم القاعدة فى باكستان حتى بدون موافقة إسلام آباد. وعن العراق، أكد أوباما " أن قرار الحرب ما كان يجب أن يتخذ، مؤكداً أن السيدة كلينتون ستكون مستعدة للخضوع لجورج بوش من اليوم الأول فى قضية حساسة"، ملمحاً بذلك إلى تأييد هيلارى كلينتون فى 2002 لشن الحرب على العراق. من جهة أخرى، قدم أوباما نفسه على "أنه صديق إسرائيل" وحرص على التقليل من أهمية الدعم الذى تلقاه من لويس فرقان زعيم منظمة أمة الإسلام المعروف بمواقفه ضد إسرائيل. وذكرت كلينتون بأنها رفضت خلال حملتها لانتخابات مجلس الشيوخ فى العام 2000 دعم مجموعة لها توجهات ضد إسرائيل. يذكر أن استطلاعات الرأى تشير إلى تعادل أوباما وكلينتون فى أوهايو وتقدم طفيف لأوباما فى تكساس.