عُين الجنرال ديفيد بترايوس رسميا الجمعة قائدا للمنطقة الوسطى التي تشرف على الحربين في العراق وأفغانستان قبل أن ينطلق السبت في جولة في المنطقة التي باتت تقع تحت مسئوليته بعد أن حقق تقدما أمنيا في العراق. وفي سياق تصاعد العنف في أفغانستان، تولى القائد العسكري السابق لقوات التحالف في العراق- البالغ من العمر 55 عاما- رسميا قيادة العمليات الأمريكية في الشرق الاوسط وأسيا الوسطى خلال حفل في قاعدة ماكديل في تامبا بولاية فلوريدا جنوب البلاد. ويأمل الكثيرون في أن يتمكن الجنرال الحائز على دكتوراة من برنستون والذي بات خبيرا في قمع حركات التمرد من تغيير الوضع في أفغانستان، كما فعل في العراق، حيث تراجعت أعمال العنف وعدد القتلى في صفوف الجنود الأمريكيين الى أدنى مستوى منذ الغزو في 2003. وقال وزير الدفاع روبرت جيتس "إنه الجندي-الجامعي ورجل الدولة أكثر تميزا بين أترابه، وبالتحديد الرجل الذي نحتاجه اليوم على رأس هذه القيادة" التي تمتد من مصر الى باكستان مرورا بإيران. وأضاف جيتس "تحت أمرته نجح جنودنا في تكبيد أعدائنا في العراق خسائر فادحة؛ فمن الان فصاعدا، سيكون خصومنا في مرمى نيرانه في افغانستان، وسيقود الجهود الامنية عبر الشرق الاوسط والخليج واسيا الوسطى". ويدرك بترايوس جسامة مهمته الجديدة وخصوصا في أفغانستان التي تشهد منذ عامين تصعيدا للهجمات التي تشنها طالبان رغم انتشار قوتين من 70 الف جندي أجنبي إحداهما تحت قيادة حلف شمال الاطلسي والاخرى بقيادة امريكية. وقال بترايوس "أمام القيادة الوسطى تحديات جمة".. معددا التطرف وانتشار الاسلحة والقرصنة والنزاعات الطائفية والاتنية. ويبدأ بترايوس- الذي دعا الى إعادة دراسة الوضع في أفغانستان من منظور استراتيجي- منذ السبت جولة من عشرة الى 15 يوما في المنطقة التي تقع في نطاق مسئولياته، وخصوصا باكستان. ويحل بترايوس مكان جنرال جيش البر مارتن دمبسي الذي تولى هذه المهمة بالإنابة منذ نهاية اذار/مارس. وكان الأميرال وليام فالون يتولى القيادة الوسطى قبل أن يدفع الى الاستقالة بعد أن اعتبر معارضا لسياسة جورج بوش ازاء إيران. (ا ف ب)