لقي أكثر من خمسين شخصاً حتفهم إثر وقوع انفجارات الأربعاء شمالي الصومال استهدفت القصر الرئاسي والسفارة الإثيوبية ومقار انتخابية. وكان القتلى مصطفين أمام مبنى السفارة الإثيوبية من أجل الحصول على تأشيرات. وفي حادث آخر، استهدف انتحاري مكاتب تعمل في مجال مكافحة الإرهاب بمدينة "بوصاصو" الساحلية في إقليم "بونت لاند"؛ حيث قال شهود عيان إن ستة أشخاص على الأقل لقوا حتفهم من بينهم أربعة من حراس الأمن. يشار أن عملية انتحارية مزدوجة قد نُفذت في الخامس من فبراير/شباط وأوقعت ما لا يقل عن عشرين قتيلاً وثمانين جريحاً- في بوصاصو خصوصاً- بين القوات الإثيوبية؛ وأعلن المتمردون الإسلاميون الصوماليون مسئوليتهم عنها، وأنهم يستهدفون "القوات الإثيوبية التي تحارب في مقديشو وتدعم القوات في منطقة بونتلاند". وقد دخل الجيش الإثيوبي إلى الصومال لدعم الحكومة الانتقالية، وهزم في 2006 ومطلع 2007 المحاكم الإسلامية التي كانت تسيطر منذ ستة أشهر على القسم الأكبر من وسط الصومال وجنوبها. ومنذ ذلك الحين يضاعفالمتمردون الصوماليون هجماتهم في مقديشو وباقي أنحاء البلاد على القوات الإثيوبية والصومالية وقوة السلام الإفريقية. وقد نالت جمهورية الصومال- التي كانت محمية بريطانية- استقلالها في السادس والعشرين من يوينو/حزيران 1960؛ وفي الثامن عشر من مايو/آيار 1991- بعد أربعة أشهر من سقوط نظام سياد بري- أعلنت الحركة الوطنية الصومالية انفصال مناطق شمال غرب البلاد؛ وأعلنت استقلالاً أحادي الجانب باسم "جمهورية أرض الصومال".. مستعيدة بذلك الاسم القديم للمحمية البريطانية. (وكالات)