شكت كوريا الشمالية خلال محادثات عسكرية نادرة مع كوريا الجنوبية الإثنين من منشورات مناهضة لبيونجيانج أرسلت إلى أراضيها بالبالونات. جاءت هذه الشكوى بعد أن أرسلت جماعة مدنية كورية جنوبية مجموعة جديدة من البالونات المحملة بالمنشورات إلى الدولة الشيوعية وقدمت خلال محادثات اليوم رغم تهديد كوريا الشمالية قبل عشرة أيام بقطع كل العلاقات مع سول وهي مورد رئيسي للمساعدات والمال احتجاجا على السياسات المتشددة لرئيسها الذي تصفه بيونجيانج بأنه متملق للولايات المتحدة. وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية في بيان "أشارت كوريا الشمالية أن مزيدا من المنشورات أرسلت في الآونة الأخيرة وطلبت من الجنوب إيجاد سبل لوقفها." وتطلق جماعات كورية جنوبية بالونات محملة بالمنشورات الى كوريا الشمالية منذ سنوات. وقال محللون إن الموجة الأخيرة أشارت إلى موضوع محظور في كوريا الشمالية وهو صحة الزعيم كيم جونج ايل الذي يعتقد أنه أصيب بجلطة دماغية في أغسطس آب. وقالت المجموعتان اللتان تخططان لإطلاق المنشورات من الساحل الشرقي إن المنشورات التي ستطلق الإثنين وعددها 100 ألف منشور طبعت على رقائق بلاستيكية وكتبت بحبر مقاوم للماء تحمل أسماء المدنيين وأسرى الحرب الكوريين الجنوبيين الذين يعتقد أنهم محتجزون في كوريا الشمالية وشجرة عائلية ترسم ما يبدو علاقات كيم مع النساء العديدات اللائي أنجبن أطفاله. وفي أول محادثات مباشرة مع سول منذ أن تولى الرئيس الكوري الجنوبي المحافظ لي ميونج باك السلطة في فبراير شباط قالت كوريا الشمالية في وقت سابق من أكتوبر تشرين الأول الجاري إن هذه المنشورات تخرق اتفاقا تم التوصل إليه بين البلدين. وطلبت حكومة "لي" من جماعات مدنية مناهضة لكوريا الشمالية الامتناع عن إرسال المنشورات لكن هذا لم يمنع مجموعتين من إرسال بالونات احتوت رسائل مناهضة ل"كيم" بها دولارات أمريكية وعملات يوان صينية. وقال بارك سانج هاك الذي فر من الشمال وساهم في قيادة حملة إرسال المنشورات "تلقي كوريا الشمالية باللوم علينا في توتر العلاقات بين الكوريتين لكن هذا هراء"، وتابع أنه لا يعتزم وقف حملة الرسائل المحمولة جوا. وذكر مسئولون أمريكيون وكوريون جنوبيون أن كيم ربما أصيب بمرض خطير في أغسطس آب الماضي مما أثار تساؤلات بشأن الزعامة في الأسرة الحاكمة الشيوعية الوحيدة في أسيا وأيضا بشأن من سيتخذ القرارات المتعلقة بطموحات الشمال النووية. وأفادت الصحيفة الرسمية الناطقة باسم الحكومة في كوريا الشمالية الأسبوع الماضي أن المنشورات "تثير أعصاب الجيش وشعب جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية (كوريا الشمالية") ويمكن أن تقود إلى حرب نووية. وأغضب "لي" كوريا الشمالية بقطع معونات غير مشروطة كانت ترسل باستمرار إلى بيونجيانج وبقوله إن سول ستربط معوناتها بالتقدم الذي تحرزه كوريا الشمالية في إنهاء برنامجها للأسلحة النووية. وفي اجتماع الإثنين أعربت كوريا الشمالية عن رغبتها أيضا في تحسين خطوط ساخنة مقامة على طول واحد من أكثر الحدود المعبأة عسكريا في العالم بهدف منع تحول المناوشات إلى معارك. (رويترز)