استنكرت فصائل عراقية عديدة تتبنى العمل المسلح ضد القوات الامريكية عمليات التهجير التي يتعرض لها المسيحيون في مدينة الموصل الشمالية. وانكرت هذه الفصائل في بيانات لها نشرتها على مواقع على الانترنت ان يكون لها يد فيما يجري وقالت ان عملياتها لا تستهدف الا التواجد الاجنبي في البلاد. فيما اتهمت بيانات اخرى قوات كردية بوقوفها خلف هذه العمليات. وقال بيان تابع للجيش الاسلامي احد ابرز الفصائل العراقية المسلحة التي تتبنى الطريق المسلح لانهاء التواجد الاجنبي في العراق "ان ماتشهده محافظة نينوى وعاصمتها الموصل ماهو الا صفحة جديدة من صفحات حملة التشويه التي يريد من خلالها المحتل ومن والاه من العملاء والخونة تشويه صورة المجاهدين ومحاولة الحد من التفاف اهل العراق حولهم". واضاف البيان "ان الجيش الاسلامي في العراق اذ يعلن براءته من هذه الافعال البعيدة عن الاسلام الصحيح فإنه يؤكد لكل العراقيين ان مشروعه الجهادي قائم على ثوابت تحفظ حرمة الدم العراقي ايا كان دينه او عرقه او مذهبه وان سلاحه لايوجه الا لمن احتل العراق ومن سار في ركبه." وكانت المئات من العوائل المسيحية التي تسكن العديد من مناطق واحياء مدينة الموصل الشمالية 390 كيلومترا شمال بغداد قد تعرضت للتهجير القسري خلال الاسبوع الماضي من قبل جماعات مسلحة. ووصفت شخصيات سياسية ودينية مسيحية هذه العمليات بانها عمليات منظمة. وكانت الحكومة العراقية أدانت ما يتعرض له المسيحيون في الموصل وقررت ارسال قوات امنية عراقية اضافية للمدينة للسيطرة عليها كما قرر رئيس الحكومة نوري المالكي قبل ايام ارسال وفد وزاري عالي المستوى لكشف ملابسات ما يحدث. وفي السياق نفسه، صدر بيان مشترك اخر تابع لمجموعة مسلحة اخرى تطلق على نفسها حركة المقاومة الاسلامية /حماس/ ، والجبهة الاسلامية للمقاومة العراقية /جامع/ جاء فيه "بعد أن ذهبت أدراج الرياح محاولات المحتل وأذنابه في تمزيق وحدة الشعب العراقي، انبرت بعض الجهات العميلة له لتهدد المسيحيين من أبناء بلدنا لتجبرهم على الهجرة وترك الاهلين والبلاد لزعزعة الثقة بين ألوان الطيف العراقي وللتشويش على صورة المقاومة في ذات الوقت." وقال بيان لجبهة التغيير والجهاد "ان مايحدث في الموصل ما هي الا صفحة من صفحات الخيانة لهذا البلد من أجل تقسيمه وتفتيته وضرب مكوناته ومن أجل اعادة روح التنافر والتقاذف بعد أن لاحت في الافق نداءات الخيرين من أجل وحدته وتماسكه." كما جاء في البيان الصادر عن جيش المصطفى "نحن اذ نؤكد تورط قوات البشمركة /الكردية/ بدليل أن اقليم كردستان استقبل النازحين على غير عادته وقدم لكل عائلة مهجرة منزلا ومبلغا من المال، فانهم يريدون أن يكسبوا أصوات هؤلاء النازحين لصالحهم لكي يزيدوا من نفوذهم في مدينة الموصل" أما بيان جماعة انصار السنة فجاء فيه "تستنكر هذه الاعمال الاجرامية بحق /المسيحيين/ العراقيين وتحمل الاحتلال الصليبي وحكومته الطائفية والميليشيات الكردية مسؤولية هذه الاعمال ونتائجها." يذكر ان عدد العوائل التي تم تهجيرها حتى الان بلغ اكثر من الف عائلة. (رويترز)