وسعت اسعار العقود الاجلة للنفط الامريكي خسائرها في التعاملات الالكترونية اللاحقة على الاغلاق ببورصة نايمكس بنيويورك الاربعاء لتصل الي اكثر من 5 دولارات للبرميل. والاسعار الان منخفضة حوالي 50 بالمئة عن اعلى مستوى لها على الاطلاق البالغ 147.27 دولار الذي سجلته في الحادي عشر من يوليو/تموز. وهبط الخام الامريكي للعقود تسليم نوفمبر/ تشرين الثاني 5.04 دولار أو 6.38 بالمئة الى 73.59 دولار للبرميل بحلول الساعة 2103 بتوقيت جرينتش بعد ان سجل في وقت سابق من الاربعاء 73.55 دولار وهو أدنى مستوى لاسعار العقود الاجلة في نايمكس منذ الرابع من سبتمبر ايلول 2007 . وفي وقت سابق اغلقت عقود نوفمبر في نايمكس منخفضة 4.090 دولار أو 5.2 في المئة الى 74.54 دولار للبرميل. وعلى صعيد سلة خامات اوبك القياسية ارتفع أسعارها الثلاثاء الى 73.49 دولار للبرميل من 71.96 دولار الاثنين. وتضم سلة أوبك 13 نوعا من النفط الخام هي، خام صحارى الجزائري، وجيراسول الانجولي، وميناس الاندونيسي، والايراني الثقيل، والبصرة الخفيف العراقي، وخام التصدير الكويتي، وخام السدر الليبي، وخام بوني الخفيف النيجيري، والخام البحري القطري، والخام العربي الخفيف السعودي، وخام مربان الاماراتي، وخام بي.سي.اف 17 من فنزويلا، واورينت من الاكوادور. وساد التراجع أسواق الأسهم على نطاق واسع الأربعاء، وتراجع الدولار الأمريكي أمام الين مع تجدد المخاوف من كساد عالمي رغم تريليونات الدولارات التي تعهدت بها الحكومات في شتى أنحاء العالم لإنقاذ البنوك المتعثرة. ومن شأن الكساد أن يؤدي إلى مزيد من التراجع في الطلب على النفط في الولاياتالمتحدة أكبر مستهلك للنفط في العالم وأسواق رئيسية أخرى. وسيتابع المتعاملون باهتمام الخميس البيانات الأسبوعية للمخزونات الأمريكية للتعرف على اتجاه الطلب الأمريكي على النفط. وتوقع محللون في مسح أجرته رويترز ارتفاع مخزونات النفط الخام والمنتجات المكررة. ولقي النفط دعما محدودا بعد أن قال المركز القومي الأمريكي للأعاصير إنه من المحتمل أن تشتد قوة العاصفة الاستوائية "عمر" لتصل إلى إعصار في البحر الكاريبي مساء الثلاثاء. وعرقلت العاصفة "عمر" النشاط في مصفاة نفط في فنزويلا كما أثرت على حركة بعض الناقلات. أوبك تتوقع انخفاض الطلب في 2009 خفضت أوبك الاربعاء توقعاتها للطلب العالمي على نفطها في عام 2009 قبيل اجتماع المنظمة شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2008 المقرر ان تبحث فيه خفض الانتاج لدعم اسعار النفط. وقالت منظمة البلدان المصدرة للبترول في تقرير شهري انها تتوقع أن يبلغ الطلب على نفطها في العام المقبل 31.14مليون برميل، ويمثل ذلك تعديلا بالخفض بمقدار 190 الف برميل يوميا عن تقرير سبتمبر/ايلول 2008 وأقل بمقدار 870 الف برميل يوميا عن توقعات الطلب على نفط أوبك في عام 2008. وبلغ متوسط انتاج أوبك في سبتمبر/ أيلول 32.16 مليون برميل يوميا منخفضا 310 الاف برميل يوميا عنه في الشهر السابق. ويعني تقرير أوبك أن المنظمة قد تحتاج الى خفض انتاجها بمقدار مليون برميل يوميا عن مستويات سبتمبر لموازنة الطلب عام 2009 رغم ان الطلب الموسمي عادة ما يرتفع عن اثناء فصل الشتاء في النصف الشمالي من الكرة الارضية. ودعا وزراء أوبك لاجتماع طاريء يوم 18 نوفمبر/ تشرين الثاني 2008 في أعقاب هبوط أسعار النفط عن ذروتها البالغة نحو 147 دولارا للبرميل في يوليو/ تموز من نفس العام. واشار التقرير الى انه حتى اذا نجحت الحكومات في تهدئة أسواق الاسهم وفك تجميد اسواق الائتمان في المستقبل القريب فان تداعيات ذلك ستضاف الى تراجع منظور بالفعل في اقتصادات دول مجموعة التعاون الاقتصادي والتنمية وتراجع النمو في الاسواق الناشئة. وتقول أوبك ان توقعاتها مبنية على اساس تباطوء معدل نمو الاقتصاد العالمي الى 3.8 % خلال عام 2008 مقابل 3.3 في عام 2009. وخفضت أوبك توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط لعام 2008 بمقدار 330 الف برميل يوميا لينمو بمعدل 550 الف برميل يوميا ، كما تراجعت توقعات المنظمة لعام 2009 بمقدار 100 الف برميل يوميا لينمو بمعدل 800 الف برميل يوميا. لكنها قالت كذلك ان الامدادات الاضافية من منتجين من خارج أوبك لم تصل الى المستويات المتوقعة من قبل. وبالنسبة للامدادات، خفض توقعات نمو الامدادات من خارج أوبك في عام 2009 بمقدار 110 الف برميل يوميا لتنمو بمعدل 800 الاف برميل يوميا، وتراجعت توقعات نمو الامدادات من خارج أوبك في عام 2008 بمقدار 200 الف برميل يوميا لتنمو بمعدل 310 الاف برميل يوميا. (رويترز)