أعلن الدكتور محمد حسين عويضة، رئيس نادي هيئة تدريس جامعة الأزهر، وجميع أعضاء هيئة التدريس، رفضهم التام طلب الدكتور أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء بفصل الكليات العلمية والإنسانية بالجامعة عن الكليات الشرعية تمهيدًا لاستقلالها في جامعة خاصة، مؤكدين أنهم أرسلوا برقية إلي الرئيس حسني مبارك لدعوته للتدخل الفوري لوقف مطالبات نظيف. وصرح عويضة ل«المصري اليوم»، بأن هذا الطلب يأتي في إطار السعي لتفريغ الأزهر من مضمونه وإنهاء دور المؤسسة الدينية المتمثلة في الأزهر من خلال حصر جامعة الأزهر في 4 كليات فقط، هي الكليات الشرعية ودمج باقي الكليات والمعاهد في وزارة التعليم العالي. وقال عويضة : «أرسلت برقية أمس الأول، إلي الرئيس حسني مبارك، أعربت فيها عن رفض كل أعضاء هيئة تدريس جامعة الأزهر طلب رئيس مجلس الوزراء بفصل الكليات العلمية والإنسانية في جامعة الأزهر عن الكليات الشرعية». وأشار عويضة إلي أنه جاء في نص البرقية: «أن جموع أعضاء نادي هيئة تدريس جامعة الأزهر المجتمعين بناديهم يرجون من سيادتكم التدخل الشخصي للتفضل بالأمر بعدم اتخاذ أي قرار في هذا الشأن، قبل العرض علي جميع مجالس الأقسام ومجالس الكليات التابعة لجماعة الأزهر، ودراسة الأمر بصورة مستفيضة ومتأنية، حتي لا يتم استبدال الأزهر كمؤسسة تقدم الدين الوسطي بوجهه الحضاري المشرق بجامعات الفكر التشددي الأصولي». كان نظيف قد طالب بدراسة تعديل القانون «103» لسنة 1961، الخاص بتنظيم العمل في الأزهر، بحيث يكون لجامعة الأزهر قانون مماثل لقانون تنظيم الجامعات رقم 49 لسنة 1973. كما قرر دراسة الوضع القانوني لفصل كليات جامعة الأزهر العلمية «الطب والهندسة والعلوم وطب الإسنان والصيدلة»، والكليات الإنسانية والتربية لتستقل في فرع أو جامعة خاصة تابعة لجامعة الأزهر، مع الإبقاء علي الكليات الشرعية «أصول الدين والشريعة الإسلامية واللغة العربية والدراسات الإسلامية» كما هي في الجامعة.