تنسيق بين القاهرة والخرطوم خلال الأزمة وصل الرهائن الأجانب والمصريون الذين تم الإفراج عنهم إلى مطار شرق القاهرة العسكري عصر الإثنين، وكان في استقبالهم مسئولون مصريون. وأكد زهير جرانة وزير السياحة ان جميع المختطفين حالتهم جيدة وانهم وصلوا بسلام، ولا توجد اية اصابات بينهم وتم نقلهم جميعا الى مستشفى المعادى. واكد انه لم يتم دفع أى فدية للخاطفين، وقال إن السياح الاجانب لهم مطلق الحرية فى السفر أو استمرار وجودهم فى مصر، مؤكدا ان هناك اجراءات سيتم بحثها فى وزارة السياحة لضمان عدم تكرار ما حدث فى المستقبل . وكان الرهائن المحررون خرجوا تباعا من الطائرة ملوحين بأيدهم وقد بدت عليهم مشاعر الفرحة والارتياح قبل أن يتوجهوا برفقة رجال القوات المسلحة إلى طائرتين هليكوبتر تابعتين للقوات المسلحة، استعدادا لنقلهم إلى مستشفى القوات المسلحة بالمعادى، برفقة سفيرى ألمانيا وإيطاليا للاطمئنان على حالتهم الصحية. وبث التلفزيون المصري لقطات لنزول الرهائن من الطائرة، حيث استقبلهم المسئولون بالورود. يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان مصادر مصرية عن تحرير 11 سائحا غربيا وثمانية مصريين خطفهم مسلحون في منطقة حدودية نائية بمصر منذ أكثر من أسبوع وأنهم بصحة جيدة. وأضافت المصادر لوكالة أنباء الشرق الأوسط أن عملية إطلاق سراح الرهائن تمت دون دفع أية فدية. في الوقت نفسه، أعرب الرئيس مبارك عن سعادته لسماع هذا الخبر حيث أبلغه المشير حسين طنطاوى وزير الدفاع والإنتاج الحربي بهذا النبأ ، خلال افتتاح الرئيس لمحطة مياه الشرب بمدينة مطوبس بكفر الشيخ . وأوضح المشير طنطاوى للرئيس مبارك أنه تمت تصفية نصف الخاطفين. وفى السياق ذاته ، أكدت وزارة الخارجية الإيطالية الإثنين التقارير التى أذاعتها وسائل الإعلام المصرية وجاء فيها أنه تم إطلاق سراح 11 سائحا غربيا وثمانية مصريين خطفوا من مصر منذ أكثر من أسبوع. وقال متحدث باسم وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني إن الوزير أكد النبأ أثناء زيارة يقوم بها إلى بلجراد. وأكد وزير خارجية الايطالي فرانكو فراتيني ان السياح الإيطاليين يمكنهم الاستمرار في السفر الى لمصر وكافة البلدان الامنة باطمئنان، لكن عليهم ان يتزودوا بالمعلومات في سبيل تجنب مناطق الخطر . وغادرت القاهرة مساء الإثنين طائرة عسكرية إيطالية تقل السائحين الإيطاليين الخمسة المحررين الذين وصلوا عصر اليوم إلى مصر عائدين إلى بلادهم . وكان السائحون الإيطاليون الخمسة قد أجروا فحوصات طبية فى مستشفى المعادى العسكرى للاطمئنان على حالتهم وقاموا بمغادرة المستشفى متوجهين إلى المطار بصحبة السفير الايطالى بالقاهرة كلاوديو باسيفيكو الذى قام بمرافقتهم حتى استقلالهم الطائرة، وقامت السلطات المصرية بتسهيل إجراءات سفرهم للعودة إلى بلادهم. تنسيق بين القاهرة والخرطوم خلال الأزمة قالت وزارة الخارجية السودانية إنه جرى تنسيق محكم بين مصر والسودان خلال أزمة الرهائن ال19 الذين أعلن الاثنين عن تحريرهم من قبضة خاطفيهم. وقال السفير د. علي يوسف مدير ادارة المراسم بالخارجية السودانية في تصريحات صحفية له اليوم، ان عملية تحرير الرهائن انتهت بسلام ولم يصب اي منهم بأذي وان عملية التحرير نفذتها قوة مصرية خاصة بالتنسيق مع القوات السودانية والتي بدأت منذ امس عندما تصدت القوات المسلحة السودانية للخاطفين وقتلت منهم ستة وأسرت إثنين . وأشار د. علي يوسف الى ان التنسيق المحكم بين الأجهزة الأمنية في البلدين والاتصالات مع الدول التي لديها رهائن اسهمت بقدر كبير في توفر المعلومات وانسيابها بصورة مستمرة، موضحا أنه تم ابلاغ سفراء هذه الدول بالعمليات التي تمت اليوم وامس . وحول هوية الخاطفين أوضح د. علي يوسف انهم سودانيون وتشاديون وان الوثائق التي ضبطت معهم تشير الي انهم من حركة تحرير السودان . كان مسلحون قد اختطفوا الأسبوع الماضي مجموعة سياح منهم خمسة ألمان وخمسة إيطاليين ورومانية، بجانب مرشدين وأربعة سائقين وعنصر من حرس الحدود ومنظم الرحلة، في أقصى جنوب غرب مصر، بينما كانوا يقومون برحلة صحراوية قرب جبل العوينات، بالقرب من نقطة التقاء الحدود بين مصر والسودان وليبيا. (أ ش أ ، رويترز)