عقدت وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس لقاء سريعا مع نظيرها السوري وليد المعلم تناول الوضع في العراق ولبنان وعملية السلام في الشرق الأوسط. وذكرت وكالة الأنباء السورية أن اللقاء جاء على هامش اجتماع للجنة الرباعية الدولية للشرق الأوسط الجمعة في مقرالامم المتحدة في نيويورك. ووصف وليد المعلم وزير الخارجية السوري أجواء اللقاء مع كوندوليزا رايس بأنها كانت إيجابية وبحث خلاله الأوضاع الإقليمية معتبراً أن هذا اللقاء هو بداية لحوار قادم. وأضاف المعلم أن رايس أعربت خلال اللقاء عن تفاؤلها بالتطورات الإقليمية التي تشهدها المنطقة وخاصة بالنسبة للوضع في لبنان بعد اتفاق الدوحة ولنتائج زيارة الرئيس اللبناني ميشال سليمان إلى دمشق. وأشار الوزير السوري إلى أن رايس أعربت عن أملها في استئناف المحادثات غير المباشرة بين سوريا وإسرائيل بوساطة تركية بعد تشكيل الحكومة الإسرائيلية وعن استعداد الولاياتالمتحدةالأمريكية للمساهمة في هذه المحادثات. ورأى المعلم أنه حين تصبح المحادثات مع إسرائيل مباشرة فالدور الأمريكي مطلوب إلى جانب دور دول أخرى. وأوضح وزير الخارجية السوري أن المحادثات مع رايس تطرقت أيضاً إلى تحسن الوضع الأمني في العراق وأعربت الوزيرة الأمريكية عن شكرها لما قامت به سوريا تجاه العراق الشقيق وعن أملها في أن تبذل سوريا جهودها من أجل المصالحة الوطنية بين الفلسطينيين. ولفت المعلم إلى أن رايس لم تطرح مسألة العلاقة الاستراتيجية السورية الإيرانية على الإطلاق. وقالت رايس إنها التقت بالوزير المعلم يوم الجمعة الماضي لمناقشة قضايا إقليمية والجهود المبذولة بهذا الشأن من دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل. وأعربت وزيرة الخارجية الأميركية عن دعم الولاياتالمتحدة للمحادثات غير المباشرة السورية الإسرائيلية بوساطة تركية وقالت إن بلادها ستكون جاهزة عندما تستدعي الحاجة. وأشارت رايس إلى أن واشنطن قالت دائماً.. إنه في الوقت الذي سيكون مساعداً فإنها ستكون راغبة بلعب دور لافتة إلى أن السلام الشامل يتطلب تحركاً على كافة المسارات إلا أن تركيزها هو على المسار الفلسطيني الإسرائيلي. (سانا)