رفض الرئيس الأمريكى جورج بوش قيام إسرائيل بتوجيه ضربة عسكرية لمواقع إيران النووية التى فكرت فيها تل أبيب في وقت سابق من العام وأخطرها بوش بعدم تأييده لهذه الضربة. و أكدت صحيفة "الجارديان" نقلا عن مصادر دبلوماسية رفيعة عملت مع رئيس حكومة أوروبية قولها إن بوش أبلغ إسرائيل أيضا أنه لن يرجع عن وجهة النظر هذه خلال ما بقي له من فترة رئاستة. وذكرت هذه المصادر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت حينها أثار الأمر في اجتماع منفرد عقده يوم 14أيار/مايو مع بوش خلال الزيارة التي قام بها الرئيس الأمريكي لإسرائيل في الذكرى الستين لتأسيسها. وقال أحد المصادر "أخذ (الرفض الأمريكي لمنحه الضوء الأخضر) كما هو في ذلك الوقت وإن المعارضة الأمريكية لن تتغير على الأرجح مادام بوش في المنصب." وقالت الجارديان إن رئيس الحكومة الأوروبية المشار إليه سابقا اجتمع مع أولمرت بعد وقت قليل من زيارة بوش وأنه على الرغم من أن محادثاتهما كانت حساسة لدرجة أنه لم يسمح بحضور مدونين لمحضر الاجتماع إلا أن رئيس الحكومة كشف بعد ذلك عن فحوى محادثاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي للمسئولين المحيطين به. وذكرت المصادر أن قرار بوش استند فيما يبدو على عاملين. الأول قلق الولاياتالمتحدة من رد الفعل الإيراني الذي سيتضمن على الأرجح مهاجمة العسكريين الأمريكيين وأفراد آخرين في العراق وأفغانستان وأيضا مهاجمة الملاحة في الخليج. والثاني هو قلق الولاياتالمتحدة من عدم قدرة إسرائيل على إعاقة المنشآت النووية الإيرانية من ضربة واحدة حتى في حالة استخدام عشرات الطائرات وألا تستطيع شن سلسلة من الهجمات على مدى بضعة أيام دون المخاطرة بنشوب حرب شاملة. وتخوض الولاياتالمتحدة ودول غربية أخرى مواجهة طويلة مع إيران بشأن برنامج طهران النووي الذي تشتبه هذه الدول أنه ستار لإنتاج أسلحة نووية. وتقول واشنطن إنها تريد حلا دبلوماسيا لكنها لم تستبعد العمل العسكري كحل أخير. (رويترز)