ظهر كتاب فرنسى جديد فى المكتبات الفرنسية بعنوان "مارلين..السر الاخير" زاد من قدر الغموض الذى يحيط بوفاة الممثلة الامريكية مارلين مونرو فى اغسطس عام 1962 رغم انه نفى تهمة قتل نجمة الاغراء عن عائلة كينيدى. ويبدو ان وفاة مارلين مونرو ستظل سرا الى ما لانهاية بعد ان وجه الكاتب الصحفى ويليام ريمون فى كتاب "مارلين ..السر الاخير" اتهامات مستترة الى عدد من الاطراف هى شركة فوكس للانتاج السينمائى وطبيبها الخاص وطبيبها النفسى وحتى مستشارها الصحفى بل ووصيفتها. والمعروف ان السبب الذى اعلن عقب وفاة مارلين مونرو فى 4 اغسطس عام 1962 كان الانتحار بتناول جرعة زائدة من منوم "نمبيوتال" غير ان مكتب التحقيقات الفيدرالى "اف بى اى" عاد فى السبعينات ليروج اشاعة مفادها ان مارلين مونرو لم تنتحر لكنها راحت ضحية مؤامرة دبرتها عائلة كينيدى للتخلص منها بعد ان بدأت فى ابتزاز العائلة بالتهديد بفضح علاقتها معهم خاصة مع الرئيس جون كينيدى وبوبى كينيدى. ويبرىء الكتاب عائلة كينيدى من تهمة القتل بتوزيع اتهامات غير واضحة المعالم بدت مع ذلك وكأنها تتهم شركة فوكس بقتل مونرو انتقاما منها بعد النزاع الذى نشأ بينهما بشأن فيلم "سامسينجز جوت تو جيف" واستند الكاتب فى اتهاماته غير الواضحة الى فوكس ومجموعة اخرى من الاشخاص الى اعترافات ممرض توفى فى عام 1993 كان شاهدا على ظروف وفاة مارلين مونرو بعد فشل محاولات انقاذها. ويقول ويليام ريمون فى كتابه انه بعد ان بدأت مارلين مونرو تصوير الفيلم المتنازع عليه مع شركة فوكس وفقا لشروطها فوجىء الجميع بأن مارلين مونرو عثر عليها ميتة بعد ان عثر على جرعات كبيرة من منوم نمبيوتال فى دمها وكبدها دون ان يكون هناك اى اثر للمنوم فى معدتها مما يعنى ان احدهم هو الذى قام بحقنها بالمنوم وليس عن طريق الفم كما اعلنت السلطات المختصة ليتم تشخيص وفاتها على انه انتحار بجرعة زائدة من المنوم. وقد بدأ الكاتب فى توزيع اتهامات "مبهمة" لعدد من الاشخاص دون ان يتهم صراحة احد من هؤلاء بقتل مونرو فيقول رايمون ان المستشار الصحفى لمارلين مونرو قام فى ليلة 4 اغسطس عام 1962 بالقاء علبة المنوم الخاصة بها فى المرحاض فما كان من مارلين مونرو الا ان اتصلت بطبيبها الخاص الدكتور انجلبيرج للعثور لها على بديل حتى تستطيع النوم. واضاف الكاتب مستندا دائما عن نفس الممرض انه عندما رفض الدكتور انجلبيرج الانتقال لمنزل مارلين مونرو لجأت الممثلة الاسطورة الى طبيبها النفسى جرين صن الذى يعتقد انه ذهب الى انجلبيرج ليحصل منه على محلول سائل اعطته وصيفتها لها عن طريق الحقنة الشرجية فى السابعة والنصف مساء لتموت مارلين مونرو فى التاسعة مساء وليس فى الثالثة صباحا كما اعلن. وقال انه ربما يكون القائمون على شركة فوكس قد ارسلوا اشخاصا يعملون لديهم فور علمهم بموت مارلين ليتولوا عملية تنظيف المنزل ومحو كل اثار الجريمة حتى تظهر الامور وكأن مونرو قد تخلصت من حياتها بجرعة زائدة. وينتهى الكتاب الذى يقع فى 484 صفحة بسؤال يثير الغموض بشكل اكبر بشأن وفاة مارلين وهو....هل كانت الجرعة التى تناولتها مارلين مونرو حادثا ام انها كانت جريمة قتل؟ ويباع كتاب "مارلين السر الاخير" الذى صدر عن دار نشر فلاماريون الفرنسية ب 22 يورو ويلقى رواجا كبيرا فى فرنسا. (ا ش ا)