صرح علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية الخميس بأن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد سيقوم بزيارة إلى بغداد في الثاني من مارس القادم، يُجري خلالها محادثات مع نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي ومسئولين آخرين. وقال الدباغ إن زيارة نجاد تأتي بناءً على دعوة الرئيس جلال طالباني، وستستمر لمدة يومين؛ وأنها مهمة لكون العراق يريد إقامة علاقات طيبة مع إيران.. لكن بدون تدخل في شئونه الداخلية. وأضاف الدباغ أنه يجب على إيران أن تحترم خيار العراق بإقامة علاقات مع الدول التي يختارها. يشار إلى أن هذه هي الزيارة الأولى للعراق التي يقوم بها رئيس للجمهورية الإسلامية الإيرانية المنخرطة في خلاف مع الولاياتالمتحدة . وتتهم واشنطنطهران بتوفير الأسلحة والتدريب للجمعات المسلحة (الميليشيا) الشيعية في العراق بما فيها المتفجرات الخارقة للدروع التي تسببت في مقتل مئات الجنود الأمريكيين؛ فيما تنفي طهران الاتهام. وكانت إيران والعراق قد خاضتا حرباً استمرت ثمانية أعوام في ثمانينات القرن الماضي؛ قُتل فيها مئات الآلاف لكن العلاقات تحسنت منذ الإطاحة بصدام حسين في الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة للعراق عام 2003 وتولت حكومة بقيادة شيعية السلطة في العراق. محادثات العراق: جاء إعلان موعد زيارة أحمدي نجاد بعد ساعات من قول مسئولين عراقيين إن إيران أرجأت محادثات مع الولاياتالمتحدة بشأن تحسين الأمن في العراق.. كان من المقرر إجراؤها في بغداد الجمعة. الجدير بالذكر أن هذه هي جولة المحادثات الرابعة بين العدوين اللدودين حول العراق، التي تأتي على الرغم من انقطاع العلاقات بينهما منذ حوالي ثلاثة عقود. وكانت الجولات الثلاث السابقة التي جرت خلال العام الماضي بمشاركة الحكومة العراقية قد سعت للتوصل إلى تفاهم مشترك بين واشنطنوطهران حول دعم الاستقرار في العراق بعد الغزو الأمريكي عام 2003، الذي أطلق فتنة طائفية بين السنة والشيعة. من جانبه اعرب البيت الابيض يوم الخميس عن تأييده لاقامة علاقات طيبة بين العراق وايران.