أعلنت كوريا الشمالية أنها تعمل من أجل إعادة تشغيل محطتها النووية؛ رافضةً احتمال رفع اسمها من القائمة الأمريكية السوداء للدول التي ترعى الإرهاب.. مقابل اتفاقية لنزع السلاح النووي. وذكر متحدث باسم وزارة الخارجية الجمعة أن "جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية لا ترغب ولا تتوقع رفع اسمها من قائمة الدول الراعية للإرهاب"، وأن العمل يجري لإعادة منشأة يونج بيون النووية "إلى حالتها الأصلية". وترجع منشأة يونج بيون النووية للعهد السوفيتي حيث كانت تنتج بلوتونيوم يستخدم في صناعة القنابل النووية، وفُككت بموجب اتفاق لنزع السلاح مقابل الحصول على مساعدات أبرمتها كوريا الشمالية مع خمس دول- من بينها الولاياتالمتحدة. من جانبها ردت واشنطن بهدوء على الإعلان، حيث قال شون مكورماك المتحدث باسم الخارجية: "لم يبلغ الكوريون تلك المرحلة بعد؛ ونحثهم على عدم بلوغ تلك المرحلة". كما حثت واشنطن كوريا الشمالية على الموافقة على آلية للتحقق من الادعاءات التي أعلنتها بشأن مدى برنامجها النووي. وكانت كوريا الشمالية قد أعلنت شهرأغسطس أنها تخطط لإعادة تشغيل يونج بيون لأنها غضبت بسبب عدم اتخاذ واشنطن قرار رفع اسمها من قائمة الدول الراعية للإرهاب. وقال مسئولون أمريكيون ان كوريا الشمالية اتخذت أوائل سبتمبر/ أيلول 2008خطوات محدودة لكنها أولية لإعادة العمل في يونجبيون. وقالت واشنطن إنها سترفع اسم بيونجيانج من القائمة بمجرد أن تسمح كوريا الشمالية للمفتشين بالتحقق من أمور أعلنتها الدولة الشيوعية بخصوص انتاجها من الأسلحة النووية. وفور رفع اسمها من القائمة يمكن لكوريا الشمالية أن تستفيد بشكل أفضل من التمويل الدولي وتوسع من تجارتها الهزيلة. وقال محللون إن كوريا الشمالية ربما تحاول بذلك الضغط على إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش التي ستغادر السلطة أواخر العام، لكونها تبحث عن نجاحات دبلوماسية لتعزيز إرثها؛ وأن كوريا ربما تفكر أيضاً في انتظار الرئيس الأمريكي الجديد لتحاول التوصل لاتفاق أفضل. (رويترز)