قالت جماعات مسلحة إن القوات السودانية شنت هجمات برية وجوية بالغة العنف على مواقع متمردين وقرى في شمال دارفور السبت في أحدث حلقة من سلسلة هجمات يتم الإبلاغ عنها. وقال متحدث باسم القوات المسلحة السودانية لوسائل الإعلام الحكومية إن الجنود انتشروا في المنطقة لحماية قوافل المساعدات من العصابات المسلحة لكنه لم يذكر شيئا عن وقوع قتال، مضيفا أن القوات السودانية لم تلق أي مقاومة. وقال أحمد كبر جبريل من جيش تحرير السودان فصيل الوحدة الذي كان يتحدث من دارفور بتليفون يعمل بالأقمار الصناعية طائرات الانتونوف تقصف كل مكان. وقال أحيانا يقصفون مواقع جيش تحرير السودان، وأحيانا يقصفون قرى ومناطق مدنية. يوجد جنود في العديد من العربات. وقال جبريل إن الهجمات على قرى تارني وخزان وتنجور والمستوطنات المحيطة جنوب غربي بلدة طويلة شنت في إطار هجوم استمر أسبوعا على مواقع المسلحين في شمال دارفور. وأضاف أن المقاتلين قدموا له تقارير بشأن عدد من الوفيات بين المدنيين وإصابات بين المتمردين، لكن من المستحيل الحصول على إحصائيات محددة أثناء استمرار القتال. وقال ابراهيم الحلو الذي ينتمي لفصيل آخر بجيش تحرير السودان يقوده عبد الواحد محمد النور إنه وقع بعض القتال الذي كان بالغ العنف. وأضاف أن عددا كبيرا من المدنيين فروا من المنطقة مع حيواناتهم منذ بدء القتال السبت 6 /سبتمبر/2008. وقال الحلو كان بعض القتال شديدا للغاية، طائرات الانتونوف كانت تقصفنا باستمرار. وأضاف عادوا الى التكتيكات التي كانوا يستخدمونها ضدنا في بداية الصراع. واتهم بعض زعماء المتمردين الحكومة السودانية بشن هجمات لتأمين مسارات نقل وانتزاع اراض قبل مفاوضات محتملة يتزعمها الوسيط المشترك الجديد للامم المتحدة والاتحاد الافريقي بشأن دارفور جبريل باسولي. وقال متحدث باسم قوات حفظ السلام المكونة من الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور انه يتحرى عن تقارير المتمردين بشأن وقوع قتال جديد. وقالت البعثة التي تعاني من نقص في الافراد والعتاد في وقت سابق انها لا يمكنها تأكيد تقارير من المتمردين في شمال دارفور لانها ليس لها قواعد في المنطقة أو طائرات هليكوبتر كافية للتحليق فوق هذه المواقع، لكنها قالت في الاسبوع الماضي ان ضباطا شاهدوا تحركات واسعة النطاق لمعدات الجيش السوداني مما يشير الى انه يوجد نشاط عسكري مكثف. وعبر خليل ابراهيم زعيم حركة العدل والمساواة عن ترحيب حذر بعرض الجامعة العربية تشكيل لجنة وزارية لايجاد حل لصراع دارفور. وقال ابراهيم اننا لا نرى ان الجامعة العربية جهة محايدة، انهم منحازون للخرطوم. وأضاف لكننا نعتقد أن الدول العربية يمكن أن يكون لها دور إيجابي تقوم به في دارفور، سوف أعطى حكمي عندما أرى الخطة بنفسي. وفي الأسبوع الماضي رفض فصيل من جيش تحرير السودان خطة الجامعة العربية قائلا إنها تأخرت خمس سنوات وصممت خصيصا لإنقاذ الرئيس السوداني من المحاكمة. وأشادت وسائل الإعلام الحكومية السودانية مرارا بمبادرة الجامعة العربية منذ الإعلان عنها الثلاثاء. (رويترز)