صرح قائد القوات الاستراتيجية الروسية الأربعاء أن المواقع التي ستستقبل عناصر من الدرع الصاروخية الأمريكية في بولندا والجمهورية التشيكية أو مواقع أخرى يمكن أن تصبح أهدافا لصواريخ روسية عابرة للقارات. وأكد الكولونيل جنرال نيقولاى سولوفتسوف قائد القوات الاستراتيجية الروسية قدرة الانظمة الصاروخية الروسية على تجاوز الدرع الصاروخى الذى ستقيمه الولاياتالمتحدةالامريكية. وقال سولوفتسوف إن النظام الصاروخى "توبول-ام" الذى دخل الخدمة فى القوات المسلحة الروسية مؤخرا والانظمة الصاروخية التى صنعت فى العهد السوفيتى وتتسلح بها مجموعات قوات الصواريخ الاستراتيجية حاليا تمتلك جميع المواصفات الضرورية لتجاوز الدرع الصاروخى الذى سيتوفر لدى الولاياتالمتحدة فى الفترة من 2015 وحتى 2020 . وأضاف سولوفتسوف أن وحدة التسريع لدى نظام "توبول-ام" قصيرة وأن وسائل الانذار المبكر الفضائية لا تستطيع عمليا كشف الصاروخ "ار اس ` 12 ام 2" المزود به هذا النظام عند الانطلاق , مؤكدا أن اعتراض الرأس المدمر الذى ينفصل عن الصاروخ من جانب وسائل الدرع الصاروخى مستبعد عمليا . وأشار سولوفتسوف الى أن نظام "توبول-ام" الصاروخى هو أضمن وسيلة لتدمير جميع المواقع المستهدفة. وتعد الصواريخ الروسية الثقيلة "ار اس `20 ب" و"ار اس ` 20 ف" "فويفودا" - الاقوى فى العالم - وهى مزودة برؤوس انشطارية ذات وسائل متطورة لتجاوز المنظومة الامريكية المضادة للصواريخ . وكانت بولندا والولاياتالمتحدة قد وقعت فى شهر أغسطس 2008 اتفاقية لإقامة درع صاروخية أمريكية فوق الأراضي البولندية بحلول عام 2012. وبموجب الاتفاقية تتمكن الولاياتالمتحدة من نشر عشرة صواريخ اعتراضية يمكنها تدمير صواريخ بالستية بعيدة المدى بحلول عام 2012؛ وسوف ترفق هذه الصواريخ برادار يثبت في الجمهورية التشيكية. تكمل هذه القطع نظاماً أقيم أصلاً في الولاياتالمتحدة وبريطانيا وجروندلاند. (ا ف ب)