تعتبر عملية تبييض الأسنان من أكثر العمليات التجميلية المطلوبة حالياً، لسهولتها وللوقت الزمني القصير الذي تستغرقه، على رغم كلفتها العالية. وبحسب «الكلية الأميركية لطب تجميل الأسنان»، فإن عملية التبييض أضحت المطلب التجميلي الأول في أميركا، الى درجة أن الحصول على موعد في عيادة طبيب أسنان قد يأخذ شهوراً. وتقول طبيبة الأسنان سوزان إيستيبي: «بات الناس مهووسين بهذه العملية، وغالباً ما يأتي أشخاص يتمتعون بأسنان ناصعة البياض الا أنهم يعتقدون بأن نسبة بياضها غير كافية فيصرون على إجراء العملية». وتضيف إيستيبي وغيرها من الخبراء في هذا المجال أن تبييض الأسنان عملية آمنة طالما يتقيد الأشخاص بالإرشادات ويستخدمون منتجاً يحمل موافقة «جمعية طب الأسنان الأميركية». غير أن القلق يتزايد إزاء المطالبة بتبييض الأسنان في سن مبكرة والتداعيات الناتجة من ذلك. ويقول رئيس «الأكاديمية الأميركية لطب تجميل الأسنان» الطبيب ميكي برنشتاين إن استخدام قاصر منتجات تبييض الأسنان قبل اكتمال نموها مسألة لا معنى لها هنا. ويوضح أن تبييض الأسنان وهي في مرحلة النمو، لا يعطي النتائج المرجوّة. كما أن هناك تداعيات أقل ضرراً منها اللثة الحساسة، فمواد التبييض قد تزعج الأسنان واللثة، وإن كان هذا الشعور لفترة قصيرة. وفي الحالات الصعبة التي تصيب اليافعين، فإن الأسنان واللثة التي عولجت بمواد تبييض تصبح فائقة الحساسية ويفضل أخذ استراحة طويلة بين جلسة تبييض وأخرى. وعلى رغم أن معظم أطباء الأسنان يتفقون أن التبييض لا يلحق ضرراً بالأسنان، إلا أنهم يحضون الأفراد الذين يرغبون في تبييض أسنانهم على يد متخصصين أو بأنفسهم مستخدمين منتجات متوافرة في المحال التجارية، أن يستشيروا أولاً طبيب أسنانهم، بسبب احتمال وجود أسنان مسوسة أو التهاب في اللثة ما يتوجب معالجتها قبل عملية التبييض.