غيرت بورصة السعودية دفتها نحو الإرتفاع الكبير مدعومة بنشاط قطاعات المصارف والبتروكيماويات، بينما دفعت المبيعات العشوائية أسهم الكويت لمزيد من التراجع. وأنهى مؤشر السوق السعودي جلسته كاسبة 4.27% بما يساوي 337.70 نقطة نحو مستوى 8245.21 نقطة، وسط تداول 190 مليون و 661 ألف سهم، عبر تنفيذ 126 ألف و 827 صفقة، وباستثمرات قيمتها 6 مليارات و 279 مليون ريال. وارتفعت اسهم 120 شركة من اجمالي 124 شركة جرى تداول أسهمها في السوق، فيما أغلقت شركتان على انخفاض، وحافظت شركتان على أسعار إغلاقها السابقة. وعلى صعيد أداء القطاعات، أغلقت كافة قطاعات السوق ال15 مرتفعة وتصدرها قطاع النقل بصعود 7.5%، ثم قطاع الصناعات البتروكيماوية بنسبة 5.55%، فقطاع الفنادق والسياحة بنسبة 4.89% . واعلنت هيئة السوق المالية "تداول" إلغاء الأوامر القائمة التي لا تنطبق عليها وحدة التغير الجديدة آليا بنهاية جلسة الأربعاء 10 سبتمبر/ ايلول 2008. وذكرت الهيئة كذلك انضمام مجموعة الدخيل المالية لمؤسسات الوساطة العاملة في السوق التي تخولها لتصبح إحدى مؤسسات الوساطة العاملة التي تقدم خدمات الوساطة المالية والتعامل بصفة أصيل و وكيل في السوق المالية السعودية. وستغلق سوق الأسهم السعودية أبوابها 23 سبتمبر/ أيلول 2008 في عطلة بمناسبةاليوم الوطني للمملكة، ثم من 29 سبتمبر إلى 5 أكتوبر/ تشرين الاول بمناسبة عيد الفطر. وفي المقابل، دفع المبيعات العشوائية أسهم الكويت لمزيد من التراجع خلال معاملات الاثنين كنتيجة لغياب صانع السوق. وفقد مؤشر الكويت الرئيسي 30.8 نقطة ليستقر عند مستوى 13510.9 نقطة، وسط تداول نحو 214 مليون سهم بقيمة 102.4 مليون دينار كويتي عبر تنفيذ 5975 صفقة نقدية . وجاء تراجع الاثنين غداة انهيار المؤشر حيث سجل ادنى مستوى له منذ تدشينه خاسرا 419 نقطة . وعزا مراقبون اداء السوق السلبي الى تقييد تحركات مديري الصناديق الاستثمارية كنتيجة لتدني الاداء خلال شهر أغسطس/ آب 2008، والخوف من استمراره خلال تداولات سبتمبر/ ايلول مما يعني أن الربع الثالث سيكون مخيبا لآمال الشركات التي تدير صناديق استثمارية. وأكدوا أن عودة الثقة للسوق ستكون مشروطة بتدخلات صناع السوق الذين يغلب بعضهم مصلحة شركاتهم على مصالح السوق الامر الذي يتنافي مع الدور المتوقع منهم كصناع سوق. وقال المتداول عبد الكريم العبدالله ان محاولات المجموعات القيادية للحد من أثر قفزات المؤشر السعري على حركات التصحيح المزعومة لازالت تؤثر في نفسيات الكثير الذين هجروا السوق الى مجالات أخرى . وأكد آخر على ان السوق لم يعاود قفزاته الا بعد انتهاء موجة الاكتتابات التي لازالت تسحب السيولة بل وجففت السوق لان توقيتها يتزامن مع مثيلات أخرى مماجعل البعض يتجه اليها، مما شتت أذهان الكثيرين. وعلى صعيد حركة المؤشرات القطاعية، صعدت مؤشرات قطاعين من اصل 8، فقد كسب مؤشر قطاع الشركات غير الكويتية 137.2 نقطة، تلاه قطاع البنوك كاسبا 64.2 نقطة. وفي المقابل، تصدر قطاع الصناعة المتراجعين بخسارة 88 نقطة، ثم قطاع التأمين بخسارة 77.9 نقطة، وقطاع الاغذية بتراجع 61.1 نقطة. وتصدر سهم شركة المقاولات والخدمات البحرية الاسهم الرابحة ليكسب 7.5% من قيمته، في حين سجل سهم شركة الشعيبة الصناعية أدنى إغلاق بين الاسهم المتداولة بعد خسارته 8.4%. واستحوذت 5 شركات - هي مجموعة الصفوة القابضة والشبكة القابضة والوطنية العقارية والصفاة للطاقة القابضة وزين- على 36.4% من اجمالي الاسهم المتداولة. ويضم سوق الكويت للاوراق المالية 198 شركة بقيمة سوقية تصل الى 64 مليار دينار. (الدولار الامريكي يساوي 0.28 دينار كويتي) (الدولار الأمريكي يساوي 3.7 ريال سعودي) (وكالات)