صرح رئيس الوزراء ووزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر أل ثاني فجر الأربعاء أن أمير قطر اقترح عقد حوار مباشر بين إيران ودول مجلس التعاون الخليجي ، نافيا فى الوقت نفسه توجيه دعوة لإيران إلى القمة الخليجية المقبلة في مسقط. جاء ذلك ردا على معلومات صحفية أشارت إلى توجيه أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة أل ثاني دعوة إلى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى قمة مسقط في كانون الأول/ديسمبر 2008 -الأمر الذي أثار جدلا- إلا أن رئيس الوزراء القطري قال "إن هذه الأنباء تعمل على تعكير صفو المنطقة". وذكر الشيخ حمد بن جاسم أن زيارة أمير قطر الأخيرة فى شهرأغسطس 2008 لطهران "كانت تستهدف الاطلاع على وجهة نظر إيران بشأن مستجدات الأوضاع في المنطقة وكيفية العمل على استقرار الأمن وعدم تصعيد الوضع الحاصل في المنطقة في الوقت الحاضر". إلا أنه أوضح أن الاقتراح القطري لم يكن يعني عقد هذا اللقاء الحواري خلال القمة الخليجية القادمة في سلطنة عمان "لأن القمة الخليجية لها مواضيعها واجندتها" كما هي فكرة ندرسها مع قادة دول مجلس التعاون وهي تحتاج الى اجماع خليجي واتفاق القادة عليها. اتت تصريحات رئيس الوزراء القطري على هامش اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي الست في جدة ، والذي شارك في جانب منه وزير الخارجية التركي علي باباجان وتضمن التوقيع على مذكرة تفاهم تركية خليجية. وفي بيان صحفي صدر فجر الاربعاء عن اجتماع وزراء الخارجية الخليجيين، أدان الوزراء الستة "قيام ايران بفتح مكتبين اداريين في جزيرة ابو موسى التابعة لدولة الامارات العربية المتحدة"، وطالبوا ايران "بازالة هذه الانشاءات غير المشروعة واحترام سيادة دولة الامارات العربية المتحدة على اراضيها". وكانت ايران قد أقدمت مؤخرا على فتح مكتبين اداريين في جزيرة ابو موسى التي سيطرت عليها عام 1971 مع جزيرتي طنب الكبرى والصغرى اثر انسحاب القوات البريطانية وتتنازع بشأنها مع دولة الامارات ، وترفض ايران باستمرار مطالبة الامارات بحقها في الجزر كما ترفض احالة هذا الخلاف على محكمة العدل الدولية في لاهاي. وأشاد وزراء خارجية السعودية والامارات والكويت وقطر والبحرين وسلطنة عمان "بالزيارة الهامة لامير قطر لايران والتي تعبر عن حسن النوايا (وعن ادراك) اهمية الحوار الهادف لبناء الثقة وتعزيز العلاقات بين دول المجلس وايران". (ا ف ب)