صرح وزير الثقافة المصرى فاروق حسنى ان وزارة الثقافة انتهت من ترميم حوالي 98 أثرا، وتقوم حاليا بترميم حوالي 65 أثرا آخر، بالإضافة إلى عمليات إعادة تأهيل المنطقة من إعادة تطوير بعض المباني الحديثة بالشكل الذى يتماشى مع قيمة المنطقة والمساجد التاريخية، ومحاولة إيجاد حلول بديلة لبعض المباني العشوائية الصغيرة التى تتسبب فى تلوث بصري للبانوراما الأثرية المتكاملة. جاء ذلك اثناء تفقد الوزير عدة مشروعات ثقافية بمنطقة القاهرة التاريخية ضمت أعمال الترميم والتطوير والتحديث لنظم الإضاءة بعدد من المساجد والأسبلة والآثار الإسلامية بشارع المعز لدين الله الفاطمى. كما تفقد فاروق حسنى مبنى متحف النسيج المصرى الذى تم الانتهاء من العمل به وأصبح جاهزا للافتتاح مع باقى المشروعات الثقافية بالمنطقة، والتي من المقرر أن يفتتحها الرئيس حسنى مبارك فى احتفالية كبيرة خلال العام الحالى. وفى بداية جولته استمع وزير الثقافة فاروق حسنى ومرافقوه إلى شرح حول عمليات التطوير بشارع المعز، خاصة بجوامع السلطان برقوق ومجموعة السلطان قلاوون ومسجد الناصر محمد وغيرها من المبانى التاريخية الأثرية، خاصة فيما يتعلق بنظم الإضاءة التى تمت من قبل شركة الصوت والضوء مع الاستعانة بخبرات إيطالية. وقال وزير الثقافة إنه تم الانتهاء بالكامل من مشروعات البنية الأساسية بالمنطقة من صرف صحى ومجاري ومواسير مياه الشرب وشبكات الكهرباء والتى أثرت بشكل كبير على الآثار، مشيرا إلى أن أعمال الترميم تم البدء بها عقب الانتهاء من استكمال البنية الأساسية للمنطقة وإعادة منسوب الشارع إلى سابق عهده ومستواه الأصلي، حيث كانت طبقات الأسفلت المتراكمة تؤثر وتتلف المباني الأثرية وهو ما تم علاجه. وقال وزير الثقافة فاروق حسنى إن الوزارة تسعى لتحويل هذه المنطقة إلى أكبر متحف مفتوح للآثار الإسلامية فى العالم، لما تحويه من جمال معماري رائع وتحف أثرية بديعة تتضمن دقائق من المقرنصات والعمارة التى يجب أن يستمتع بها الزائر، موضحا أن الاهتمام بالآثار وصيانتها جزء هام حيث أن كثرة عمليات الترميم لنفس الأثر تؤذى الأثر نفسه.