افتتح د. فاروق حسني وزير الثقافة مساء أمس 3 مواقع أثرية بمنطقة القاهرة التاريخية بعد انتهاء الوزارة من ترميمها وتطويرها وإعدادها للزيارة السياحية ، وذلك في إطار المشروع القومي لإنقاذ وترميم آثار القاهرة الفاطمية . كما صرح فاروق عبد السلام وكيل أول الوزارة بأن المشروعات الثلاثة تشمل مسجد القاضي يحيي زين الدين ومسجد القاضي عبد الباسط ومسجد وشرف الدين وأخيه ، وذلك تدشينا لافتتاح 38 مشروعا أثريا بمنطقة القاهرة التاريخية ، وسوف تدخل الخدمة تباعا خلال الأشهر المقبلة بعد ترميمها بتكلفة حوالي 100 مليون جنيه وفي مقدمتها مسجد أحمد بن طولون والمؤيد شيخ وقصر الأمير "طاز" ومجموعة السلطان الغوري ويدخل في المجموعة أيضا سور مجري العيون . من جانبه أوضح الأثري أيمن عبد المنعم مدير مركز معلومات القاهرة التاريخية أنه قد تم تنفيذ مشروعات الترميم بتكلفة أقل 35 % عن المبالغ المتعاقد عليها وذلك من خلال التعامل مع المشكلات المتنوعة التي تواجه كل أثر خاصة المياه الجوفية ولم يتوقف العمل علي صيانة وترميم الآثار فقط ؛ بل اكتشف في إطار الترميم العديد من الاكتشافات الأثرية المهمة أثناء العمل أهمها العثور على دور أرضي كامل أسفل مسجد القاضي وتبين أن مسجد شرف الدين بني ليكون قاعة تحولت لمسجد . كما أبان أن تكلفة ترميم المساجد الثلاثة قد بلغت 5.9 مليون جنيه ، وأنه بافتتاح مجموعة الآثار نكون قد انتهينا من ترميم آثار القاهرة التاريخية بالمنطقة الشمالية ، لتبدأ بعد ذلك مرحلة جديدة بترميم مجموعة أخري من بين 517 أثرا تضمها مدينة القاهرة .