دخلت سفينتا "كسر الحصار " ميناء غزة البحري بعد عصر السبت وعلى متنها ستة وأربعون ناشطا من أعضاء منظمات دولية متضامنة مع الشعب الفلسطيني المحاصر فى قطاع غزة منذ 26 شهرا. وأكد متضامنون أجانب على متن سفينتي كسر الحصار "الحرية" و"غزة الحرة" أنه لم يتم اعتراضهم لدى دخلوهم المياه الإقليمية لقطاع غزة. واستقبلت حشود كبيرة من الشعب الفلسطيني سفينتي كسر الحصار على شاطئ ميناء غزة البحري، وتجمع المئات من الفلسطينيين على شاطىء ميناء غزة مع أعضاء اللجنتين الشعبية والدولية لكسر الحصار وكافة وسائل الاعلام والصحفيين المحليين والأجانب والعرب. وكان الناطق بلسان وزارة الخارجية الاسرائيلية صرح بأنه تقرر ألا تعترض سفن البحرية الإسرائيلية طريق السفينتين لأن إسرائيل تعلم حمولتهما وهوية ركابهما. ونقل موقع صحيفة "هآرتس"الاسرائيلية على الانترنت عن مصدر سياسي كبير قوله "القرار الخاص بالسماح للسفينتين بالوصول لغزة اتخذ في مشاورات جرت بين رئيس الوزراء ايهود أولمرت ووزيرة الخارجية تسيفي ليفني ووزير الدفاع ايهود باراك بعد أن تبين أن السفينتين لا تحملان أى وسائل قتالية". وأشار المصدر مع ذلك أن السفينتين ستخضعان للتفتيش لدى مغادرتهما شواطئ غزة للتأكد أنهما لاتحملان مطلوبين . وسيتم عقد مؤتمر صحفى يحضره المتضامنون الأجانب الذين وصلوا على متن السفينتين الى ميناء غزة البحرى فى نجاح كامل لكسر الحصار الإسرائيلى المفروض على قطاع غزة منذ عام ونصف العام تقريبا. ومن جانبه أكد مسئول العمل الجماهيرى فى مكتب التعبئة والتنظيم بحركة فتح اكرم العايدى أن الحركة تراقب باهتمام المبادرة الانسانية التى تهدف لكسر الحصار المفروض على الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة. وأعرب رئيس الحكومة المقالة فى غزة اسماعيل هنية عن تقديره وتقدير الشعب الفلسطيني للخطوة الإنسانية الجريئة التي قام بها المتضامنون من خلال إدخال سفينتي كسر الحصار إلى غزة..مؤكدا على حق وصول السفينتين وعدم وضع العراقيل أمامهما. كانت سفينتا كسر الحصار "حرية" و"حرية غزة" أبحرتا من لارنكا جنوب قبرص أمس الجمعة متوجهتين الى غزة فى مسعى لاختراق الحصار البحرى الذي تفرضه اسرائيل على الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة. (ا ش ا)