ترسل كندا الاثنين القادم بعثة للبحث عن سفينتي المستكشف البريطاني جون فرانكلين التي فقدت منذ قرن ونصف القرن في جليد القطب الشمالى. وقال مسئول علم الآثار البحرية في المحميات الكندية الذي سيدير الحملة إن السفينتين هما الأهم بين السفن الأسطورية التي يجب العثور عليها بعد "تايتانيك".وستحمل بعثة الاستكشاف على متن كاسحة جليد . وفقدت السفينتان البريطانيتان "ايريبوس" و"تيرور" خلال الحملة التي انتهت بموت السير جون فرانكلين في 1845 وحوالى 130 رجلا من رفاقه بعد أوسع وأطول عمليات بحث في البحر في التاريخ. وكان السير فرانكاين يحاول العثور على الممر الشمالي الغربي أو كما يسمى طريق الحرير البحري للوصول إلى الصين أو اليابان والذي يجري البحث عنه منذ قرون لربط المحيط الأطلسي بالمحيط الهادىء من الشمال . وتعززت اأاهمية الاستراتيجية للممرالشمالي الغربي مع ظاهرة الاحتباس الحراري وذوبان الجليد الذي جعل الملاحة ممكنة في المنطقة خلال الصيف. وأكدت حملات بحرية تالية موت كل أعضاء فريق حملة فرانكلين وغادر الناجون من طاقمي السفينتين المكان متوجهين سيرا على الاقدام الى الجنوب. ويبدو أنهم اصيبوا بتسمم بمادة الرصاص بينما تحدثت شهادات للاسكيمو عن قيام بعض الناجين الجائعين بأكل لحوم بشر. وبمعزل عن الأهمية التاريخية للبعثة الجديدة التي تبدأ في 18 اغسطس, سيقوم المشاركون فيها باستكشاف المياه في مواقع لم تخضع للدراسة بعد، وستجري عمليات البحث حتى نهاية سبتمبر في منطقة جزيرة الملك جليوم شمال نونافوت. أ ف ب