مصر ترحب بما يحقق الوفاق للشعب اللبنانى بطوائفه عواد: وجهنا رسائل للفصائل الفلسطينية عواد: نطالب المجتمع الدولي بعدم الكيل بمكيالين الرئاسة المصرية: لا يمكننا إرسال سفير الى العراق إلا بضمانات وصف السفير سليمان عواد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية القمة المصرية السعودية التى عقدت بالإسكندرية مساء الجمعة بأنها اتسمت بالإيجابية، وعكست خصوصية العلاقة بين البلدين، مدللا على ذلك بالزيارات المتبادلة بين الزعيمين العربيين؛ ومنها زيارة العاهل السعودى الملك عبد الله بن عبد العزيز لشرم الشيخ فى إبريل 2008، والزيارة التى قام بها الرئيس حسنى مبارك إلى السعودية فى شهر مايو 2008. وقال السفير عواد فى مؤتمر صحفى عقده مساء الجمعة بقصر رأس التين عقب المحادثات بين الرئيس مبارك والملك عبد الله "إن القمة ناقشت مجمل الوضع العربى والمستجدات على الساحة العربية والتطورات على الساحة الفلسطينية فى ضوء الدعوة التى وجهتها مصر للفصائل الفلسطينية للاجتماع فى القاهرة وفى ضوء المفاوضات الجارية بين الفلسطينيين والإسرائيلين". وأشارعواد أيضا إلى أن القمة ناقشت "التطورات على الساحتين اللبنانية، والعراقية، والوضع فى منطقة الخليج فى ضوء المواجهة الحالية القائمة بين الغرب وإيران حول الملف النووى الإيرانى، كما ناقشت القمة الملف السودانى، والعلاقات الثنائية بين البلدين. وأوضح أن الرئيس مبارك والملك عبد الله عبرا عن ارتياحهما للمستوى الذى سجلته العلاقات الثنائية بين البلدين وزيادة معدلات التبادل التجارى بينهما إلى 2.8 مليار دولار سنويا؛ منها 800 مليون دولار صادرات مصرية ومليارا دولارواردات مصرية من السعودية؛أهمها السولاروالبوتوجازوالبتروكيماويات . وأضاف أن الزعيمين أشادا بما تحقق خلال أعمال اللجنة التجارية المشتركة برئاسة وزيرى التجارة فى البلدين والتى عقدت آخر اجتماعاتها فى شهر مايو 2008. مصر ترحب بما يحقق الوفاق للشعب اللبنانى بطوائفه وردا على سؤال حول التطورات الأخيرة على الساحة اللبنانية السورية بعد اتفاق الرئيسين السورى بشار الأسد واللبنانى ميشال سليمان على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين البلدين، قال المتحدث باسم الرئاسة السفير سليمان عواد "إننا نرحب بكل ما يحقق الوفاق للشعب اللبنانى بكل طوائفه، وندعم كل ما يحقق الاستقرار، وعبرنا عن انزعاجنا من الأحداث المؤسفة التى شهدتها لبنان أخيرا (فى إشارة إلى انفجار طرابلس فى شمال بيروت). وأشار عواد إلى أن الرئيس حسنى مبارك سوف يستقبل صباح السبت رئيس الوزراء اللبنانى فؤاد السنيورة، معربا عن الأمل فى أن تستمر حالة الانفراج السارية حاليا فى لبنان. وعما إذا كانت القمة المصرية السعودية ناقشت حل الخلافات العربية، قال عواد "القمة بحثت مجمل العلاقات العربية وسبل تفعيل العمل العربى المشترك، ولا استطيع الإضافة أكثر من ذلك". عواد: وجهنا رسائل للفصائل الفلسطينية وبالنسبة لما تحقق على صعيد اجتماع القاهرة المرتقب للفصائل الفلسطينية، أوضح السفير عواد أن مصر وجهت رسائل لمختلف الفصائل الفلسطينية (13 فصيلا) لرغبتها للإعداد الجيد لحوار القاهرة، والوصول إلى نتائج تحقق آمال وطموحات الشعب الفلسطينى. وكشف السفير سليمان عواد عن أن الرسائل المصرية تتضمن ثلاثة أسئلة تتناول الموضوعات التى سيركز الحوارعليها ومساره وسبل تحقيق وحدة الصف الفلسطينى وقال "لقد تلقينا بعض الردود وفى انتظار تلقى ردود باقى الفصائل الفلسطينية لتحديد موعد اجتماع القاهرة". ووصف السفير عواد تسريبات الصحف الإسرائيلية بخصوص اقتراب الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى من إبرام اتفاق وشيك بأنها "بالونات اختبار"، وقال "نحن نتابع المفاوضات مع مختلف الأطراف الفلسطينية، والإسرائيلية، والأمريكية، ونأمل أن يتحقق ما سبق أن تعهد به الرئيس الأمريكى جورج بوش فى مؤتمر أنابوليس للسلام وكرره بعدها أكثر من مرة بخصوص إقامة دولة فلسطينية كاملة قبيل نهاية العام الحالى". عواد: نطالب المجتمع الدولي بعدم الكيل بمكيالين وعن تطورات الملف النووى الإيرانى فى ضوء المحادثات الجارية بين إيران والغرب، صرح المتحدث باسم رئاسة الجمهورية السفير سليمان عواد إن مصر تتابع تطورات الملف النووى الإيرانى، مشيرا إلى موقف الرئيس حسنى مبارك قبيل أكثر من عامين، حيث طالب المجتمع الدولى بعدم الكيل بمكيالين فى مسألة التسلح النووى، وأن مناقشة الملف النووى الإيرانى لا يجب أن تتم بعيدا عن ترسانة إسرائيل النووية. وأكد عواد حق الجميع فى الاستخدام السلمى للطاقة النووية، داعيا إيران إلى إخضاع منشآتها النووية للتفتيش والرقابة الدوليين تحقيقا لمبدأ الشفافية. كما طالب عواد الغرب بعدم قيادة المنطقة إلى وضع خطير، مشيرا إلى أن التصعيد الغربى واتهام إيران بإخفاء حقائق ومعلومات عن برنامجها النووى من شأنه أن يقود المنطقة إلى وضع خطير. الرئاسة المصرية: لا يمكننا إرسال سفير الى العراق إلا بضمانات وبالنسبة لمسألة إرسال سفير مصرى إلى بغداد، أعلن عواد "أن هناك سفيرا تم اغتياله هو السفير إيهاب الشريف، ولا يمكننا إرسال سفير إلى هناك إلا إذا حصلنا على ضمانات كاملة بخصوص أمنه، وعدم تعرضه لأية تهديدات، وأن يقيم فى المنطقة الخضراء؛ وحين يتوفر ذلك سنرسل السفير" . وكان خادم الحرمين الشريفين قد وصل الى الإسكندرية مساء الجمعة قادما من المغرب في زيارة لمصر تستمر يومين، وكان الرئيس مبارك علي رأس مستقبلي الملك في المطار. وأكد المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة المصري قبيل اللقاء أن العلاقات الاقتصادية مع المملكة العربية السعودية تشهد تطورا كبيرا خلال هذه المرحلة سواء على صعيد التجارة البينية أو الاستثمارات المشتركة..مشيرا أن مبارك والملك عبدالله بن عبد العزيز يدعمان تعميق وتوسيع العلاقات الاقتصادية وتحقيق التكامل بين البلدين فى شتى المجالات. (أ ش أ)