أكد الرئيس حسنى مبارك والعاهل الاردنى الملك عبدالله الثانى بن الحسين فى قمتهما الأحد بالقاهرة على ضرورة الالتزام بتنفيذ إتفاق مكة بحسن نية ودعيا كافة الفصائل الفلسطينية للمساعدة فى توحيد الصف الفلسطينى وتنفيذ بنود الاتفاق. صرح بذلك السفير سليمان عواد المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية فى مؤتمر صحفى عقب القمة وقال ان مشاورات الرئيس مبارك والملك عبدالله تركزت على بحث مجمل الوضع العربى وسبل الاعداد لقمة عربية ناجحة فى الرياض الشهر المقبل وكذلك بحثت الاتصالات الجارية بالاطراف الاقليمية والدولية لاحياء عملية السلام الفلسطينية الاسرائيلية. وأوضح السفير سليمان عواد أن الاتصالات التى يجريها الرئيس حسنى مبارك مع القادة العرب ومن بينها قمة الأحد تستهدف بلورة موقف عربى واحد يتم بلورته فى شكله النهائى ليتم طرحه على إجتماع اللجنة الرباعية الدولية الذى قد يعقد فى مصر خلال شهر إبريل القادم على المستوى الوزارى. وقال السفير سليمان عواد المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية ان الرئيس حسنى مبارك يرحب بالتحركات الاقليمية والدولية الجارية فى هذه المرحلة لاحياء عملية السلام واستعادة الاهتمام بالقضية الفلسطينية مشيرا الى أن الرئيس مبارك يؤكد دائما أنه من المهم أن تسفر هذه التحركات والجهود عن نتائج ملموسة فى عملية السلام خاصة وأن الرئيس مبارك يرى أن الوقت لم يعد يتسع لحلول مؤقتة أو أحادية الجانب. وأشار السفير سليمان عواد الى أن الرئيس مبارك والملك عبدالله بن الحسين استعرضا عمليات التنقيب والحفر التى تقوم بها السلطات الاسرائيلية فى منطقة الحرم القدسى واتفقا على أن ذلك يمثل إستفزازا غير مبرر يزيد من إحتقان الوضع فى العالمين العربى والاسلامى. وردا على سؤال حول إجتماع وزراء خارجية سبع دول إسلامية فى اسلام اباد السبت وأنها دول سنية فقط قال السفير سليمان عواد أنه من قبيل الصدفة أن تكون الدول المجتمعة من الدول السنية مشيرا الى أن منظمة المؤتمر الاسلامى لم ولن تفرق بين ما يطلقون عليه الاسلام السنى والاسلام الشيعى وأن الحديث فى مثل هذه الامور غير مفيد لان التصنيف الشيعى والسنى لم يعرفه العالم الاسلامى ولا مصر من قبل. وقال السفير سليمان عواد المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية إن القمة المصرية الاردنية تأتى فى إطار الاتصال والتشاور المستمر بين مصر والاردن والزيارات المتبادلة بين الزعيمين وقد تركزت القمة على القضايا العربية وفى إطار الجولة العربية الاوروبية الامريكية للعاهل الاردنى والتى ستبدأ الاثنين بزيارة السعودية وكذلك قبيل استقبال الرئيس مبارك لمحمود عباس أبومازن رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية الاثنين. وأشار السفير سليمان عواد الى أن هذه القمة تأتى أيضا فى ظل حركة الاتصالات الاقليمية والدولية الجارية حاليا لتحريك عملية السلام على المسار الفلسطينى والاسرائيلى والزيارة الاخيرة لوزيرة الخارجية الامريكية كونداليزا رايس للمنطقة وإجتماعها مع أبومازن وإيهود أولمرت رئيس الوزراء الاسرائيلى وكذلك الحديث الدائر عن عودتها للمنطقة فى شهر مارس والحديث أيضا عن عقد إجتماع للرباعية الدولية قد يكون فى مصر خلال شهر أبريل. وأوضح السفير عواد أن قمة الأحد المصرية الاردنية تأتى فى سياق التشاور حول مجمل التحركات الاقليمية والدولية وتقدير الموقف آخذا فى الاعتبار خلال الفترة الماضية ومسار الاحداث خلال الفترة القليلة القصيرة القادمة.