عقد الرئيس حسنى مبارك والعاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى جلسة مباحثات ظهر الاربعاء بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة عقب وصول الضيف الأردنى لمصر . وركزت المباحثات المصرية الأردنية على تطورات الأوضاع على الساحة العربية وخاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية . وقد انضم الرئيس الفلسطينى محمود عباس إلى المحادثات لتصبح قمة ثلاثية تم خلالها بحث جهود دفع عملية السلام بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى وكل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية . وقد بحث الرئيس مبارك والرئيس الفلسطيني محمود عباس آخر التطورات على الساحة العربية والجهود الرامية لدفع المفاوضات الفلسطينية -الاسرائيلية وتخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطينى . وقال الرئيس عباس أن مباحثاته مع الرئيس مبارك "الاربعاء" تناولت نتائج قمة دمشق العربية والمداولات التى جرت خلالها حول القضية الفلسطينية..مشيرا الى أنه اطلع الرئيس مبارك على نتائج مباحثاته فى السعودية. كما اضاف عباس خلال مؤتمر صحفى عقب إستقبال الرئيس مبارك "اننا الآن فى مسار تفاوضى نتحدث فيه عن القضايا الأساسية حيث نتعاطى مع القضايا النهائية وهى قضايا القدس والمستوطنات والحدود واللاجئين والمياه والأمن "وغيرها..ان لدينا لقاءات مع الاسرائيليين سواء بين رئيس الوفد الفلسطيني لمفاوضات الوضع النهائي أحمد قريع ووزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبى ليفنى أو بينى وبين رئيس الوزراء الإسرائيلى إيهود أولمرت. وأشارعباس إلى أنه سيقوم بزيارة للولايات المتحدة يوم 23 من ابريل الجارى , وإلى روسيا أيضا.. من جانبه أكد السفير سليمان عواد المتحدث الرسمى باسم رئاسةالجمهورية أن لقاءات القمة التى عقدها الرئيس حسنى مبارك الاربعاء مع العاهل الاردنى الملك عبدالله الثانى والرئيس الفلسطينى محمود عباس وقبلها مع الرئيس الجزائرى عبدالعزيز بوتفليقة تأتى استمرارا للجهود والاتصالات المصرية والمشاورات العربية الرامية للم الشمل العربى ، ودفع المسيرة السلمية ومتابعة لقمة دمشق . وردا على سؤال حول أنباء زيادة الحشود العسكرية الاسرائيلية بالقرب من الحدود السورية واللبنانية ، قال السفير عواد إن مصر ترفض أى تهديد باستخدام القوة من جانب اسرائيل" مؤكدا أن الشرق الاوسط يحتاج الى مضاعفة جهود السلام ، وليس الى التلويح باستخدام القوة، سواء ضد سوريا أو لبنان أو التهديد باجتياح غزة." وأكد أن السلام - وليس القوة- هو الحل لقضايا الشرق الاوسط وهو ما أكده الرئيس مبارك فى مناسبات عديدة بما فى ذلك ما جاء فى كلمته أمام قمة دمشق الاخيرة . وحول ما إذا كان الرئيس الجزائرى عبدالعزيز بوتفليقة قد حمل معه خلال زيارته للقاهرة رسالة تتعلق "بمصالحة عربية", قال السفير عواد المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية:" إن الكل منشغل الان بالعلاقات العربية -العربية , وسبل تجاوز أى مشاكل تعتريها", لافتا الى أن الحل لمعالجة الوضع الراهن للعلاقات العربية -العربية هو تجاوب كافة الاطراف , خاصة الاطراف التى تملك كروتا لحل بعض القضايا العالقة منذ زمن طويل ، كالوضع على الساحة اللبنانية". وحول ما إذا كان من المتوقع أن تشهد الفترة القريبة زيارات لشخصيات لبنانية الى مصر , قال السفير عواد:"إنه لايستبعد أن يقوم رئيس الوزراء اللبنانى فؤاد السنيورة بزيارة لمصر قريبا يستقبله خلالها الرئيس حسنى مبارك , مؤكدا أن هذه الزيارات لاتنقطع . وحول تصريح وزير الدفاع الاسرائيلى إيهود باراك الذى أكد فيه أن المستوطنات تعد جزءا لايتجزأ من استراتيجية الامن الاسرائيلية , قال عواد إن الاجابة المباشرة على ذلك هى أن المستوطنات غير مشروعة" ، مشددا على أنه ليس هناك مستوطنات شرعية وأخرى غير شرعية . وردا على سؤال حول دعوة رئيس الوزراء البريطاني السابق تونى بلير لعدم عزل حركة المقاومة الاسلامية "حماس", وما يمكن أن تقوم به مصر لضم الحركة لمظلة منظمة التحرير الفلسطينية ، قال عواد المتحدث إن مصر استضافت في مارس 2005 ثلاث جولات متعاقبة ضمت كافة الفصائل الفلسطينية وليس فقط حركتى التحرير الوطنى الفلسطينى "فتح" و"حماس" وعما إذا كانت هناك مخاوف من أن يشكل "إعلان صنعاء" أي تأثير سلبي على جهود مصر للوساطة بين الفصائل الفلسطينية خاصة بين حركتى "فتح" و"حماس", قال السفير سليمان عودا إن مصر ترحب بإعلان صنعاء , وبأي جهد عربي يمكن أن يكون داعما للتحرك المصري (أ.ش .أ)